اليوم بملعب الشهداء بكينشاسا … المنتخب الوطني يأمل تعزيز حظوظ بلوغ المونديال وتفادي مفاجأة الكونغو الديمقراطية

بعد مسار جيد جدا في التصفيات، وتفوقه على خصومه ذهابا وإيابا، رغم خوض كل المباريات على الملاعب الوطنية، يواجه الفريق الوطني المغربي، يومه الجمعة انطلاقا من الرابعة عصرا، بملعب الشهداء العاصمة كينشاسا، منتخب الكونغو الديمقراطية في الدور الحاسم من إقصائيات مونديال قطر 2022، برهان تسجيل نتيجة إيجابية، قبل إنهاء كافة التفاصيل المتعلقة بالعبور يوم الثلاثاء المقبل في لقاء العودة بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
ورغم أن الفريق الوطني كان حضوره دون مستوى التطلعات في نهائيات أمم إفريقيا، التي جرت مطلع السنة الجارية بالكاميرون، وخروجه من ربع النهائي على يد المنتخب المصري، إلا أن اللاعبين أظهر تفاؤلا كبيرا، وعزيمة قوية لكسب ورقة التأهل للمونديال للمرة الثانية على التوالي، على الرغم من الاستفزازات التي تعرضوا لها منذ أن وطأت أقدامهم مطار كينشاسا، حيث أجمعوا على عدم تنازلهم عن بطاقة العبور، ولن يدخروا جهدا في الظهور بشكل جيد، وتحقيق نتيجة ترفع آمال العبور، وتحبط آمال المنتخب الكونغولي الذي يسعى للظهور الثاني في المونديال، بعد 48 عاماً من ظهوره الوحيد خلال نسخة 1974 بألمانيا.
وسيكون رفاق العميد غانم سايس أمام مباراة قوية بكل المقاييس، وعليهم أن يتحدوا فيها الخصم وجماهيره، وكذا العوامل المناخية وما يمكن أن يشكله التحكيم من عراقيل لهم، وعليهم أن يتحلوا برباطة الجأش وضبط النفس حتى يعبدوا طريقهم لحضور سادس في المونديال والثاني على التوالي، خاصة وأن التاريخ يقف إلى جانبهم، باعتبار أن المنتخب الوطني يتوفر على أكبر عدد من الانتصارات في تاريخ مواجهاته لخصمه الكونغولي.
وسيحاول الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، الذي يطارد بدوره إنجازا غير مسبوق بقيادة الفريق الوطني إلى المونديال، حيث يريد أن يصبح المدرب الأول في التاريخ الذي قاد أربع منتخبات من قارات مختلفة إلى نهائيات كأس العالم، كما أنه سيسعى إلى الرد على المشككين في قدراته، خاصة بعد البوليميك الكبير الذي رافق عدم استدعاء الثنائي حكيم زياش ونصير المزراوي، قبل أن يتراجع عن موقفه ويضمهما إلى لائحته الأولية، لكنها فضلا عدم تلبية الدعوة، احتجاجا على الطريقة التي تم التعامل بها مع ملفهما، والمغالطات التي رافقت وضعهما منذ أن قرر وحيد التخلي عن خدماتهما.
ويتعين على العناصر الوطنية تقليل هامش الخطأ وتعزيز منسوب الفعالية في هذه المواجهة، خاصة في الأمتار الأخيرة، بغاية استغلال كل الفرص المتاحة، وإحكام سيطرتها على خط وسط الميدان، حتى تخنق الفريق الخصم وتحد من خطورته في المهد.
ويملك الناخب الوطني العديد من الخيارات التقنية والتكتيكية لتحقيق المراد، وتفادي أي مفاجأة غير متوقعة من منتخب الفهود، الذي يتوفر على لاعبين أقوياء، خاصة على مستوى اللياقة البدنية والسرعة، يقودهم المدرب الأجنتيني، هيكتور كوبر، الذي خبر جيدا الملاعب الإفريقية، بحكم إشرافه السابق على منتخب الفراعنة، الذي قاده إلى مونديال روسيا.
يذكر أن الفريق الوطني حط الرحال بالكونغو الديمقراطية يوم الثلاثاء الماضي، وأجرى يوم الأربعاء حصته التدريبية الأولى على أرضية ملعب «الشهداء» بكينشاسا، بمشاركة جميع اللاعبين باستثناء اللاعب عبد الصمد الزلزولي الذي خضع لبرنامج خاص، ويرجح جدا أن يغيب عن لقاء اليوم.
وخصصت هذه الحصة التدريبية، التي عرفت اقتحام عدة جماهير كونغولية رغم برمجتها خلف أبواب مغلقة، من أجل الاستئناس بأرضية الملعب ذات العشب الاصطناعي من خلال إجراء مجموعة من التمارين الفردية والجماعية تخص الجانبين البدني والتقني، بينما خصصت حصة أمس الخميس لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيتم الاعتماد عليها في مواجهة اليوم.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 25/03/2022