اليوم بملعب «ماناهان» بمدينة سوراكارتا الأندونيسية : الأشبال أمام فرصة تاريخية لتكرار إنجاز أسود الأطلس في المونديال

يخوض المنتخب الوطني للفتيان يومه السبت، بداية من الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المغربي، السابعة مساء بتوقيت أندونيسا، أقوى مبارياته حتى الآن في نهائيات كأس العالم التي تتواصل على الأراضي الأندونيسية حتى الثاني من الشهر المقبل.
وسيكون أشبال الأطلس على موعد مع منتخب مالي في ربع نهائي المونديال، على أرضية ملعب «ماناهان» بمدينة سوراكارتا.
وأنهى الفريق الوطني أمس الجمعة تحضيراته لهذه المباراة الهامة، حيث برمج المدرب سعيد شيبا حصة تدريبية خصصها لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل بها لقاء ربع النهائي، خاصة وأنه سيفتقد أمين كتيبة بسبب الإيقاف، ونوفل الحناش، الذي تعذر عليه خوض التداريب رفقة زملائه، بعد الإصابة التي تعرض لها في لقاء ثمن النهائي أمام إيران، والتي فرضت عليه المشي مستعينا بكعاز.
وتشير المعلومات الواردة علينا من أندونيسيا إلى أن معنويات اللاعبين المغاربة عالية، وعزيمتهم كبيرة للذهاب إلى أبعد مدى في هذا الاستحقاق الكروي العالمي، سيما وأنهم يستحضرون الإنجاز الكبير الذي بصم عليه المنتخب الأول في مونديال قطر.
ورغم أن مواجهة مالي ستدور تحت حرارة مرتفعة ورطوبة عالية، إلا أن لاعبي المنتخب الوطني أظهروا تأقلما كبيرا مع هذه الأجواء في مباراة إيران، التي تطلبت مجهودا بدنيا كبيرا، في ظل اعتماد الفُرس على إمكانياتهم البدنية الهائلة، وتمكنوا من امتصاص حماسهم، رغم أنهم وجدوا أنفسهم متخلفين في النتيجة قبل ربع ساعة من نهاية الوقت القانوني، وتمكنوا في الوقت المحتسب بدل ضائع من العودة في النتيجة وتحقيق التأهل بالضربات الترجيحية.
وسبق للفريق الوطني أن واجه منتخب مالي في نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا، التي جرت في الجزائر، وكان التأهل حليف أبناء المدرب سعيد شيبا بالضربات الترجيحية، بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، كما تواجها مرتين بمركز محمد السادس لكرة القدم بالرباط، خلال فترة التحضير لبطولة إفريقيا، وكان التفوق مغربيا، ما يعني أن المدربين يتوفران على معلومات كافية بشأن المنتخبين معا، وبالتالي فإن المباراة ستكون أشبه بكتاب مفتوح.
وأظهر المنتخب المالي قوة كبيرة في هذه البطولة، حيث حقق نتائج كبيرة، أبرزها فوزه على منتخبي أوزكتسان بـ 3 – 0 وكندا بـ 5 – 1 في مرحلة المجموعات، قبل الفوز على المكسيك في ثمن النهائي بخماسية نظيفة.
ومما لاشك فيه أن المدرب سعيد شيبا قد رصد نقط القوة والضعف لدى الفريق المالي، وجهز التكتيك المناسب لتحقيق العبور في هذه المواجهة، شريطة التحلي بالفعالية أمام المرمى وترجمة الفرص إلى أهداف، وهو المعطى الذي تم رصده في المباريات السابقة، حيث ضاعت الكثير من المحاولات السانحة للتهديف داخل معترك عمليات الخصوم.
ويعد بلوغ ربع نهاية كأس العالم لأقل من 17 سنة إنجازا غير مسبوق في تاريخ كرة القدم الوطنية، التي كان أقسى ما وصلت إليه، في هذه الفئة، هو ثمن النهائي خلال مشاركتها الأولى عام 2013 ، قبل الخروج على يد المنتخب الإيفواري بهدفين مقابل هدف واحد.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 25/11/2023