اليوم بنيجيريا … نهضة بركان يطارد لقبه الثاني ويريد إبقاء كأس الكاف تحت القبضة المغربية

يتطلع فريق نهضة بركان إلى إبقاء لقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مغربيا، بعدما سبق له أن توج بلقب سنة 2020، وخلفه الرجاء في الموسم الماضي، لكن ذلك يتوقف على شرط تخطي عقبة الفريق الجنوب إفريقي أورلاندو بيراتس، في لقاء النهائي، المقرر يومه الجمعة، انطلاقا من التاسعة مساء، على أرضية ملعب «غودسويل أكبابيو» في مدينو أويو النيجيرية.
ويطارد الفريق البرتقالي لقبه الثاني في هذه المسابقة القاري، في ثالث نهائي له، بعدما خسر الحضور الأول قبل ثلاث سنوات أمام الزمالك المصري بالضربات الترجيحية، وعاد في سنة 2020 ليحقق الحلم على حساب بيراميذز المصري، قبل أن يخلفه الرجاء في النسخة الماضية، عندما تغلب بالبنين على شبيبة القبائل الجزائري.
ولن تكون المهمة سهلة بالنسة لأبناء المدرب الكونغولي الديمقراطي، فلوران إيبينغي، لأنهم سيكونون في مواجهة فريق جنوب إفريقي أظهر قدرة كبيرة على تخطي الصعاب، وسيعمل جاهدا على تحقيق لقبه الأول في هذه المسابقة، بعدما خسر محاولة عام 2015 لفائدة النجم الساحلي التونسي، علما بأنه يحمل في جعبته لقب دوري الأبطال.
ولم يكن طريق البراكنة إلى النهائي مفروشا بالورود، حيث كان عليهم انتظار الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات لحسم العبور، بعدما تخطوا أسيك ميموزا الإيفواري، الذي كان أكبر المرشحين، ثم تجاوزا المصري البورسعيدي المصري في دور ربع النهائي (1 – 2 ذهابا، و1 – 0 إيابا)، قبل أن نفسه في مواجهة مازيمبي من الكونغو الديموقراطية في المربع الذهبي، لكنه تغلب عليه بفضل الأداء الرفيع لحارس المرمى حمزة الحمياني، الذي استأسد في لقاء الذهاب بلومومباشي، وجنب فريقه الخسارة بأكثر من هدف واحد، استقبلته شباكه في آخر ثواني المباراة، قبل أن تنتفض المجموعة البرتقالية في لقاء العودة وتحقق فوزا عريضا بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
ويبدو أن التجربة التي راكمها الفريق البركاني على مستوى هذه المسابقة، بعدما اعتاد بلوغ أعلى الأدوار واللعب تحث الضغط الكبير، ستكون حاسمة في لقاء اليوم، رغم أن الفريق الخصم بدوره أظهر عنادا كبيرا في لقاءاته، ويتوفر على مجموعة قادرة على خلق المتاعب للفريق المغربي.
ويتعين على المدرب إيبينغي أن يحسن جيدا استغلال كفاءة لاعبيه، حيث يتوفر على مجموعة متمرسة، يقودها البوركينابي إيسوفو دايو في الخط الخلفي، وأمامه ثنائي خط الوسط العربي الناجي وبكر الهلالي، الذي كانت عودته مفيدة في لقاء الإياب أمام مازيمبي، حيث كان أحد صناع الرباعية، وفي الخط الأمامي يبرز الكونغولي شادراك لوكومب ويوسف الفحلي.
وقال العربي الناجي في تصريح صحافي ، إن زملاءه يريدون التتويج، لأن العودة بالكأس من أرض إفريقية «لها طعم خاص»، مضيفا «سنقاتل حتى تسيل آخر قطرة عرق من أجسادنا».
ورأى المدرب إيبينغي أن فريقه استحق الوصول إلى النهائي، مؤكدا على أن «نهضة بركان لم يصل لهذا الدور بسبب تعاطف الحكام معه، ومن قال عكس ذلك فليشاهد مبارياتنا».
أما يوسف الفحلي، الذي يقود الخط الأمامي، ويتصدر هدافي في المسابقة برصيد خمسة أهداف، فقال إن نهضة بركان يمتلك «جيلا موهوبا من اللاعبين ومدربا في المستوى، سنحاول أن نقدم أفضل ما نملك كي نعود بالكأس إلى مدينة بركان، كي نسعد الجماهير البركانية والمغربية قاطبة».
ورغم أن إيبينغي سيفتقد لاعبين مؤثرين على غرار الموريتاني أداما با ومعاذ فكاك، إلا أنه يتوفر على قطع غيار جيدة، بإمكانها تحمل المسؤولية وسد أي خصاص، وهذه أهم نقطة داخل الفريق البرتقالي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 20/05/2022