مرت إلى حدود الآن مايقارب 8 سنوات ، حينما قام المختبر العمومي للتجارب والدراسات بتحديد خريطة الدور الآيلة للسقوط المنتشرة بالعاصمة الاقتصادية ، وصنف الدور التي وجب هدمها في الحال والأخرى التي تحتاج إلى ترميم وتدعيم ، هكذا حدد ضرورة هدم ما يزيد عن 1000 منزل متواجدة بتراب الفداء مرس السلطان و118 تتواجد بتراب مقاطعة الحي المحمدي والعشرات بتراب منطقة آنفا ، هذه الدور رغم كل تلك التقارير مازالت تراوح امكنتها فيما تتساقط بين الفينة والأخرى دون ان تنجح السلطات في هدمها بشكل نهائي ، وكان مجلس مدينة الدارالبيضاء قد خصص مبلغ 23 مليون درهم كمساهمة منه لإزالة هذه الدور لكن مع ذلك ظلت الأمور على حالها ، وكانت الحكومة قد قررت إنشاء وكالة وطنية تهتم بهذه الدور في كل ربوع المملكة ، لكن هذه الوكالة ورغم إحداثها لم تتمم هياكلها ولم تنشىء أي فرع لها في الدارالبيضاء أو في أي مدينة اخرى ن كما كان من المفروض ان تضخ لها أموالا من عدة مؤسسات ووزارات ، لكن لا احد يعلم إن كان هذا الإجراء قد تم أم لا ، الآن وبعد أن ضرب الزلزال جل المدن المغربية ومنها الدارالبيضاء أصبح التخوف يتملك المسؤولين أكثر فأكثر إزاء هذه الدور ، مخافة ان تسقط في أي لحظه بسبب تاثير الهزة الأرضية ، هكذا سارعت لجنة اليقظة المحدثة بسبب الكارثة إلى الاجتماع بمسؤولي الجماعة ، حيث تمت برمجة تحويل 23 مليون درهم إضافية للتعجيل بمحو هذه الدور خاصة وأنها تنتشر في مناطق آهلة بالسكان ، من المشاكل التي يواجهها المسؤولون كما علمنا بذلك هو رفض بعض قاطني هذه الدور من مغادرتها ، رغم ان المسؤولين حددوا تعويضات كمساعدة للقاطنين لاقتناء مساكن بديلة ، والمشكل الثاني هو ان السكان اصبح لهم ابناء وبدورهم يريدون تعويضات عن المغادرة الاضطرارية ، هذا المشكل لم يجد له المسؤولون أي مخرج إلى حدود الآن ، وكلما توالت السنين إلا والمشكل يزداد تعويضا ، إلى ذلك من العوائق التي انضافت على الطاولة ، كون الدراسات انجزت قبل سنوات وهو ما يعني انها متقادمة ، وبالتالي فمن المفروض إجراء دراسات تقنية جديدة ، لن الدور التي كانت مصنفة في السابقة على انها دور قابلة للتدعيم قد تكون قد تهالكت بفعل تغيرات الطقس وأيضا بفعل الزلزال وهذا امر وارد جدا خاصة وان هذه الدور ملتصقة بتلك التي وجب هدمها