امرأة تضع مولودها داخل سيارة بأكَادير

بعد أن أهمل قسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني بأكَادير حالتها

 

مرة أخرى تثير بعض الوقائع والحالات الاجتماعية التي تحدث بين الفينة والأخرى موجة من السخط والسخرية والاستهزاء بسبب عدم اهتمام المسؤولين عن الصحة بمستشفى الحسن الثاني بأكَادير.
وأوردت تعليقات ساخرة حالة امرأة حامل في شهرها الأخير جاءها المخاض صباح يوم الجمعة 18 يونيو2021،ونقلها زوجها(سائق جمعية حماية ورعاية الصم بأكَادير)على متن السيارة لكن لما ولجت قسم الولادة بذات المستشفى بعد تدخل، تم فحصها ثم سرعان ما أخرجت منه بدعوى أن وقتها لم يحن بعد بحيث حددوا لها موعدا بعد أربعة أيام،
لكن المثير للضحك والاستغراب في آن واحد هو أن السيدة الحامل ما إن صعدت السيارة من أجل العودة إلى بيتها حتى بدأت تئن من شدة الوجع، ولكن الطاقم التمريضي بالمستشفى لم يلتفت لصراخها ولم يلب استنجاد زوجها المسكين أي أحد، فاضطر إلى توليدها داخل السيارة بعد أن بدأ الوليد في الخروج وحده دون مساعدة أو تعقيم ولا أي شيء، وبعد ذلك جاءت إحدى الممرضات لتكمل الباقي وتقطع الحبل السري.
والغريب في الأمر، تقول تدوينة من عاين الواقعة وهم فاعلون جمعيون، إنه لم يتم قبول استشفاء هذه المرأة إلا بعد إلحاح الزوج خوفا عليها وعلى طفلها من مضاعفات محتملة، بحيث لما تدخل هؤلاء الفاعلون الجمعيون وقاموا باتصالاتهم الخاصة تم نقل السيدة وطفلها إلى قطاع الأم والطفل لكن دون إجراءات ولا تحاليل ولا فحص بل لم يتم الاهتمام والعناية بها وطفلها إلا بعد تدخل هؤلاء الفاعلين لدى إحدى الطبيبات.
ليبقى السؤال المطروح الآن من المسؤول عن هذا الإهمال بقسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني، وهل يتم فحص النساء الحوامل وإخضاعهن للمراقبة من قبل الطواقم الطبية المختصة؟ وما هي نوعية العناية التي يتلقينها بهذا القسم؟


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 22/06/2021