امرأة من ظنون

 

الأحجار التي تقف في منتصف الطريق
مقطوعة الظل
تقول الحكاية إنها لامرأة من ظنون
كانت كل يوم تدحرج حجرة
وتتأخر إلى الوراء
بمسافة ليلة وقدم

يمر الناس ،
يتعثرون كالأطفال وراء الفرح
تعود الظنون ولا يظهر للمرأة أثر
يقال إنها خلقت بقدم واحدة
وقدّت من ليل وحجر

الطريق مبللة كورقة تعبت من الانتظار
في مثل هذا الظلام كانت تخرج إلى الناس
تعترضهم بأحجارها
فاردة عينيها إلى السماء
مثل فانوس ترتجف

تهجم الظّنون على العابرين كلّما نامت الشّمس خلف المحاصيل،
والفراغ يملأ تلك الطّرقات في الرأس،
والريح التي مرّت من البين كانت مجرد صافرة

امرأة من ليل و حجر..
كلما دفنت رأسها بين يديها
تتمتم بعينين نافرتين
إن بعض الظن علم.


الكاتب : العصبي بوشعيب

  

بتاريخ : 27/09/2019

أخبار مرتبطة

من الواضح أن العلاقة بين القارئ والكاتب شديدة التعقيد؛ ذلك أن لا أحد منهما يثق في الآخر ثقة سميكة، وما

  وُلِدَت الشخصيةُ الأساسيةُ في روايةِ علي بدر (الزعيم) في العامِ الذي بدأت فيه الحملة البريطانية على العراق، وبعد أكثر

  يقول دوستويفسكي: «الجحيم هو عدم قدرة الإنسان على أن يحبّ». هذا ما يعبّر عنه الشاعر طه عدنان في ديوانه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *