تفعيل الحياة المدرسية و تنشيطها مسؤولية مجتمعية متقاسمة تتولاها المنظومة التعليمية الى جانب الاسرة او المؤسسات والمنظمات و الجمعيات ذات الصبغة التربوية والثقافية و التأطيرية , على اعتبار ان الدور المركزي للمؤسسة التعليمية لا يعني تخلي باقي فعاليات وهيئات المجتمع عن القيام بمهامها بقدر ما هو تأكيد على تكامل الادوار مع اختلاف الوظائف .
وتنزيلا للمادة التاسعة من الميثاق الوطني للتربية والتكوين التي تدعو الى ضرورة انفتاح المؤسسة على محيطها الجغرافي و الديموغرافي والسوسيوثقافي وذالك بإتباع نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة او الاسرة في قلب المدرسة .
وتنفيذا لتوصية مجلس التدبير المنعقد في 28 اكتوبر 2017 , والذي اوصى بتنظيم يوم تواصلي مع امهات وآباء وأولياء امور التلاميذ والتلميذات في نسخة جديدة , قصد :خلق تفاعل وتعاون وتنسيق بين المؤسسة واسر التلاميذ .خدمة اشعاع المؤسسة والعلاقات مع الشركاء مع الانفتاح على المحيط .استمرار التواصل الدائم داخل المؤسسة مع الشركاء وأولياء امور التلاميذ.
عرفت رحاب ثانوية حمان الفطواكي التاهيلية بالدشيرة الجهادية , يوم السبت 23/12/2017 لقاء تواصليا فعالا مع امهات وآباء وأولياء امور التلاميذ بحضور كافة اطر هيئة التدريس( 85 استاذا و استاذة ) و طر الادارة التربوية وهيئة الاستشارة والتوجيه , وقد نظم هذا اليوم التواصلي بتنسيق ودعم مادي ومعنوي من طرف جمعية امهات وآباء وأولياء امور التلاميذ لثانوية حمان الفطواكي التاهيلية , تحت شعار( المدرسة و الاسرة معا لأجل بناء مجتمع الغد )
ومما اتلج صدر الاباء والأمهات وادخل الارتياح الى نفوسهم ان التلاميذ والتلميذات هم الذين اشرفوا عمليا على تنفيذ كل تفاصيل الاجراءات التنظيمية :
من ارسال الاستدعاءات عبر النصوص النصية الى الارقام الهاتفية لكل المعنيين بالحضور في هذا العرس التربوي (1560 رسالة نصية هاتفية)
توزيع الاعلانات والاستدعاءات في الشوارع وأمام ابواب المساجد بحي الجهادية (تواصل القرب ).
تشكيل فرق عمل خاصة بتنظيف وتجهيز القاعات الدراسية وتزيين الفضاءات المدرسية .
كما ان ادارة المؤسسة شكلت لجنا تلاميذية اخرى (220 تلميذا وتلميذة) مهمتها :-استقبال الاباء و الامهات و مصاحبتهم الى القاعات التي يتواجد فيها الاساتذة مع تتبع الاتصال بهم وصولا الى مل ء الاستمارات , ثم توديع كل الزوار .
ولقد وصل عد د الزوار الذين استقبلوا في هذا اليوم الاستثنائي ما يفوق من 700 اب و ام وولي امر , بدءا من الساعة السابعة والنصف صباحا الى الساعة الثانية بعد الزوال , وكان البدء بتحية العلم وترديد النشيد الوطني لينتهى به الحفل التواصلي .
ومن النتائج الاولية الملاحظة التي تحققت في هذا اليوم التواصلي :
وقوف الاباء عند تفاصيل المسار الدراسي والتربوي لأبنائهم وبناتهم – الاطلاع على فروض المراقبة المستمرة ومستوى المواظبة والسلوك .
الاتصال المباشر واللقاء المفتوح مع اطر هيئة التدريس و الادارة الذين قاموا بالتشريح التربوي لكل الحالات مع اولياء الامور مع تطعيمهم بالنصائح والتوجيهات التربوية وتزويدهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية