تم يوم أمس، انتخاب المستشار هشام الطالبي، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رئيسًا جديدًا لجماعة ابن أحمد، وذلك خلال جلسة تصويت رسمية، حصل فيها على 15 صوتًا، متفوقًا على منافسته عن حزب الأصالة والمعاصرة التي حصلت على 12 صوتًا، فيما نال مرشح حزب العدالة والتنمية صوتًا واحدًا.
ويُعزى فوز الطالبي برئاسة الجماعة إلى السمعة الطيبة التي راكمها داخل الأوساط المحلية، خصوصًا خلال الفترة التي تولّى فيها تسيير الجماعة بشكل مؤقت عقب عزل الرئيس السابق. وقد تميزت تلك المرحلة، بحسب متابعين، بتدبير شفاف وعلاقات إيجابية مع مختلف الفاعلين السياسيين والمدنيين، وكذا مع عموم الساكنة.
وفي أول تصريح له لجريدة « الاتحاد الاشتراكي «، بعد انتخابه ، أعرب هشام الطالبي عن اعتزازه بهذه الثقة التي منحه إياها أعضاء المجلس، مؤكّدًا أن المسؤولية تكليف قبل أن تكون تشريفًا، وأنه عازم على العمل مع جميع مكونات المجلس، بغضّ النظر عن الانتماءات الحزبية، لما فيه مصلحة المدينة وساكنتها.
وقال الطالبي: « مدينة ابن أحمد تعاني منذ سنوات من التهميش، خصوصًا في ما يتعلق بالبنية التحتية، والإنارة، والنظافة، والمرافق الثقافية، والرياضية، والصحية. وعلينا اليوم أن نضع يدًا في يد من أجل التغيير والنهوض بأوضاع المدينة».
وختم الرئيس الجديد تصريحه بدعوة كافة الفاعلين إلى تجاوز الخلافات والعمل في انسجام من أجل المصلحة العامة، مؤكدًا أن بابه سيظل مفتوحًا أمام الجميع، وأن يده ممدودة للتعاون خدمةً لساكنة ابن أحمد.
نشير إلى أن انتخاب رئيس جماعة أبن أحمد، مساء أمس، جاء عقب صدور القرار العاملي رقم 659 بتاريخ 15 يوليوز 2025، القاضي بمعاينة انقطاع (رئيس الجماعة) عن مزاولة مهامه، والقرار رقم 660 الذي أسند إلى باشا مدينة ابن أحمد مهمة الإشراف على مسطرة انتخاب رئيس جديد، بعد أن أضحى المنصب شاغرا إثر حكم قضائي قطعي بالعزل.