برحاب مقر جمعية فاس سايس التاريخي انعقد الجمع العام للمكتب التنفيذي للجمعية يوم 4 يناير 2022 ، استهل الاجتماع الدكتور أمال جلال رئيس جامعة القرويين بكلمة توجيهية قائلا .. كنا نفضل أن نجتمع في جو أخوي كما هو معهود منذ تأسيس الجمعية سنة 1983، لكن مع الأسف حدث توتر منذ سنة 2021 حيث توصلت الجمعية برسالة من السلطات المحلية مشيرة إلى تغيير في الرئاسة، وأضاف قائلا: أملنا أن نخرج من هذا الاجتماع بقرارات هادفة ونتائج تعيد للجمعية ألقها الفني والثقافي وإشعاعها الدولي.
بعد هذه الكلمة التوجيهية تم التصويت السري بالإجماع على ذ عمر المراكشي رئيسا وطنيا للجمعية حيث حصل على 17 صوتا وهم أعضاء المكتب التنفيذي الذين حضروا الاجتماع من أصل 27 صوتا.
السيد عمر المراكشي الرئيس الوطني المنتخب، قال إن ما حدث للجمعية أبكى الجميع، وهي كبوة فرس تحدث للجمعيات الثقافية والفنية والأحزاب السياسية أيضا، سنعمل على رأب الصدع لأن الجمعية هي لكل أعضائها، وسأكون لذلك لجنة للمساعي الحميدة، فنحن منفتحون على الجميع ومنجزات الجمعية الثقافية والفنية بما فيها مهرجان فاس للموسيقى العريقة هي ملك للجمعية.
وخلص في كلمته قائلا: علينا أن نتوقف عن الخلافات وأن لاتمس كرامتنا وسنحتفظ بالمكتب كاملا في انتظار انعقاد الجمع العام، اشكركم وأشكر الرئيس المؤسس السيد محمد القباج على تزكيتكم هاته.
وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أكد حسن اسليغوة، الرئيس الوطني المنتدب أن هذا الاجتماع انعقد من أجل تصحيح الوضعية بعد أن توصلت جمعية فاس سايس برسالة من السلطات المحلية تتحدث فيها عن انتخاب الرئاسة السابقة التي لم تتوفر على جميع الشروط القانونية.
الجدير بالذكر إن جمعية فاس سايس جمعية ذات المنفعة العامة، من بين أهدافها الإشعاع الفني والثقافي من خلال مهرجان فاس للموسيقى العريقة الذي حقق هدفه الدولي لفاس، وإحياء التراث وترميم المآثر ذات القيمة التاريخية وتوظيف الطاقات الفاعلة والبحث عن ذوي العزائم من اجل إبراز الدور الحضاري والفني والمعماري والثقافي ودعم البحوث والدراسات العلمية حول فاس وخدمة السلام بين أفراد الإنسانية من خلال مهرحان فاس للموسيقى العريقة والإسهام في تأطير المجتمع المدني.