من الظواهر التي أصبحت لافتة للانتباه بمدينة العيون ظاهرة المحلات والعربات الخاصة ببيع عصير الفواكه والأكلات الخفيفة العشوائية والعجائن داخل أماكن ضيقة أو بمختلف الشوارع والأزقة «حيث يستعمل البعض في إعدادها أدوات غير نظيفة ناهيك عن تعرضها لدخان السيارات والأتربة المتصاعدة في الجو وأشعة الشمس في غياب الشروط القانونية للحفاظ على صحة وسلامة المستهلكين والوقاية من مختلف الأمراض، لكونها تفتقر إلى التجهيزات الضرورية»، تقول مصادر جمعوية، مضيفة «أن بعض المطاعم مشكوك في شروط صحتها، لأن طريقة إعدادها تثير أكثر من سؤال، وذلك في غياب لجن المراقبة وزجر الغش وتقاعس الجهات المسؤولة عن صحة وسلامة المواطنين، حيث يتم استغلال انخفاض سعر بعض المواد الأساسية كالسكر والدقيق والزيت وانتشار لحوم الذبيحة السرية… في مثل هذه الأنشطة، ولا يقتصر الأمر على الأحياء الشعبية فحسب بل امتد إلى أهم شوارع المدينة كشارع مولاي عبد لله – مدخل شارع إدريس الأول (شارع بوكراع) – شارع عمر المختار (شارع الطنطان) – سوق الجمال – سوق لمخاخ – حي العودة – شارع عبد الرحمن الناصر…»، في استغلال واضح للملك العمومي مما أصبح يشكل خطرا على صحة وسلامة السكان جراء الأوساخ المنتشرة في كل مكان و تصاعد أعمدة الدخان الناتجة عن عملية قلي وشواء السردين أو الكفتة وما يترتب عن ذلك من تفشي أمراض تنفسية خاصة في صفوف الرضع والأطفال والشيوخ ، كما تم الاستحواذ على الرصيف الخاص بالمارة وجزء من طريق السيارات مما يجبر الراجلين على تقاسم الطريق مع مختلف وسائل النقل» .
وتساءلت المصادر ذاتها «هل ستتحرك الجهات المسؤولة عن تدبير الملك العمومي والمحافظة عليه وكذا الجهات المكلفة بحفظ الصحة لتنظيم ومراقبة هذه المحلات والحد من الفوضى التي أصبحت تغزو معظم النقط الآهلة بالسكان ونقط المرور؟»
انتشار محلات بيع «الأكلات الخفيفة» بالعيون يعيد سؤال «الصحة» إلى الواجهة؟
الكاتب : مبارك العمري
بتاريخ : 24/10/2018