انتصار تاريخي ودبلوماسية رفيعة: الصحافة الدولية ترصد بالإجماع «التكريس الأممي» لمغربية الصحراء

 

اعتبرت كبريات الصحف العالمية، من باريس إلى واشنطن مروراً بمدريد، القرار الأممي الذي أقر بمغربية الصحراء «تحولاً حاسماً» و«نصراً دبلوماسياً» للرباط بعد سنوات عدة من النضال، مما شكل حدثاً بارزاً حظي بتغطية واسعة النطاق في المنابر الإعلامية الدولية الكبرى والتي أشادت بالعمل الدؤوب الذي قادته الرباط لسنوات.

الصحافة الفرنسية: «لحظة تاريخية» و «تتويج» لصبر طويل

تحت عنوان بارز «دبلوماسية الصائغ» – استعارة تعني الدبلوماسية الذكية، الدقيقة والصبورة التي نجحت في تحقيق «نصر تاريخي» بعد عمل شاق استمر لعقود، وصفت مجلة «لكسبريس» الفرنسية القرار بـ «اللحظة التاريخية» التي تتوج خمسين عاماً من العمل الدبلوماسي، وأكدت أن النص «يصادق لأول مرة» على خطة الحكم الذاتي المغربية المقدمة عام 2007.
من جهتها، عنونت مجلة «لو بوان» بأن «الأمم المتحدة تقر بمغربية الصحراء»، واصفة التصويت بـ «الإجراء التاريخي» و «تتويجا لخمسة عشر عاماً من الدبلوماسية والتصميم المغربي».
أما صحيفة «لوموند»، فرأت أن المغرب «حقق نصراً دبلوماسياً» بتبني قرار يجعل من مقترح الحكم الذاتي «المرجع الرئيسي» للحل. وقد ذهبت «لو فيغارو» في نفس الاتجاه، متحدثة عن «نصر دبلوماسي تاريخي» للمغرب، ونقلت عن العاهل المغربي وصفه للقرار بـ «التغيير التاريخي».
كما وصفت «نوفيل أوبس» و «ليبراسيون» الخطة بأنها «الحل الأكثر واقعية»، مشيرتين إلى أن القرار تم «بمبادرة من الأمريكيين» وتحت «دفع» من إدارة ترامب، رغم «عداء الجزائر».
الصحافة الأنجلوساكسونية: «الحكم الذاتي.. الحل الأكثر واقعية»

ركزت الصحافة الأنجلوساكسونية من جانبها على الدعم الأمريكي الحاسم للقرار. فصحيفة «ذي غارديان» البريطانية اعتبرت القرار «أقوى تأييد حتى الآن» لخطة المغرب مشيرة إلى أنه «قرار مدعوم من الولايات المتحدة».
وهو الموقف الذي تبنته وكالة «الأناضول» التركية (الناطقة بالإنجليزية) التي وصفت المبادرة المغربية بـ «الحل الأكثر قابلية للتطبيق»، نقلا عن الموقف الأمريكي. ونقلت الوكالة عن المندوب الأمريكي مايك والتز ترحيبه بـ «التصويت التاريخي».
الصحافة الإسبانية والألمانية: «السيادة المغربية» هي الأساس

في إسبانيا، الجار الشمالي، عنونت «إلباييس» أن «الأمم المتحدة تصادق على خطة الحكم الذاتي المغربية كأساس لحل قضية الصحراء»، مشيرة إلى أن هذا القرار «يهمّش مسار تقرير المصير» ويحظى بدعم واشنطن وإسبانيا وأغلب دول الاتحاد الأوروبي. أما «إلموندو» فقد عنونت مقال لها ب: «مجلس الأمن يدعم أن تكون الصحراء الغربية جزءا لا يتجزأ من المغرب»، كما نقلت الصحيفة عن جلالة الملك محمد السادس قوله إن هذا القرار «يمثل ما قبل وما بعد» ويعد «لحظة حاسمة» في النزاع.
وفي ألمانيا، أكدت صحيفة «دي فيلت» أن مجلس الأمن، بضغط من الولايات المتحدة، «يوصي» بأن «يحتفظ المغرب بالسيادة» على الإقليم، واصفة الحدث بـ «الفصل الجديد والمنتصر» في مسار الاعتراف.


الكاتب : تـ:المقدمي المهدي

  

بتاريخ : 05/11/2025