تعاني جنبات القناطر التي تربط انزكان – ايت ملول بغيرها من المدن والجماعات المجاورة، و التي تشكل شريانا دائم الحركة، منذ عقود طويلة، من وضعية بيئية متدهورة، حيث لا يمكن للزائر او المار راكبا أو راجلا أو الساكن بجوارها القريب والبعيد، أن يسلم من استنشاق روائحها الكريهة التي تزكم الأنوف، ما يؤشر على تكاثر مختلف أنواع الحشرات المضرة.
وتزداد الخطورة بتواجد أشجار ومغروسات ومشاتل، قد تحمل معها ما يعلق بها من حشرات مضرة بصحة الانسان والحيوان، خاصة أن بعض رعاة الغنم غالبا ما يتخذون هذه الأمكنة فضاء للرعي بحثا عن الكلأ، والذي قد يكون مسموما، أو مكانا للسباحة من طرف الأطفال، لاسيما بعد مرور مياه الامطار نحو البحر تاركة وراءها بعض البرك المائية، والتي يقصدها أطفال المناطق المجاورة للسباحة والترويح عن النفس، خاصة أثناء ارتفاع درجات الحرارة؟
إن الوضعية البيئية المتردية للأماكن المحاذية للقناطر السالف ذكرها، تتطلب من الجهات المسؤولة، تدخلا عاجلا قصد إنقاذ سكان المنطقة من مختلف الأخطار المهددة لسلامتهم الصحية ، وبالتالي تفادي العديد من الأمراض ذات الصلة بانتشار المستنقعات المحتضنة للحشرات وما تنفثه من سموم، من قبيل أمراض الربو والعيون والحساسية وأمراض الجلد، والتي باتت تحدق بالصغار والكبار بشكل يومي، في ظل بقاء الوضع خارج دائرة «الاهتمام البيئي المسؤول» المنادى به رسميا باعتبار أن «العيش داخل محيط بيئي سليم» يعتبر حقا من حقوق الانسان الأساسية.
انزكان – أيت ملول.. تدهور بيئي بمحيط القناطر يثير التساؤلات؟

الكاتب : محمد طمطم
بتاريخ : 02/05/2022