اللجنة التحضيرية والمجلس الوطني يصوتان بالإجماع على مقررات المؤتمر وتعديلاته
عشرات المؤتمرين يصلون إلى مقر المؤتمر
الوفود الأجنبية للقوى الإشتراكية والتحررية من كافة بقاع العالم
في أجواء حماسية وانضباط تنظيمي حزبي، وبروح من المسؤولية، انطلقت صباح أمس الجمعة 17 أكتوبر 2025 أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر بمركز الشباب والرياضة ببوزنيقة.
وكما كان مقررا، عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني عشر آخر اجتماع لها صباح اليوم نفسه بالمركز ذاته، بحضور جميع عضواتها وأعضائها، برئاسة يوسف إيذي، رئيس اللجنة.
في بداية أشغال اللجنة التحضيرية، قدم رئيس اللجنة كلمة افتتاحية لهذا الاجتماع، أوضح فيها أن هذا اللقاء يأتي في إطار المصادقة النهائية على مشاريع المقررات المتعلقة بالمؤتمر الوطني 12.
وفي ذات السياق أشاد إيذي بالمجهودات والالتزام وروح المسؤولية التي تحلى بها عضوات وأعضاء اللجنة التحضيرية خلال مسيرة التحضير الأدبي والمادي للمؤتمر، حتى توفرت جميع الشروط المواتية لعقد هذا المؤتمر، بوثائق ومقررات جيدة وفي مستوى مبادئ وقيم الحزب وتاريخه المشرق، وأيضا مقررات مستمدة من الواقع الحالي والتطلعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب المغربي.
وذكر أيضا، في ذات اللقاء، بالتفويض الذي قررته اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر في اجتماعها السابق، بخصوص مناقشة وإضافة تعديلات على مشاريع مقررات المؤتمر الوطني 12، حيث فوضت اللجنة التحضيرية لسكرتارية اللجنة العمل على تضمين كل الإضافات والتعديلات في المقررات، التي تم إقرارها خلال المناقشات بخصوص مشاريع الأوراق التي تهم الورقة السياسية، والورقة الاقتصادية، والورقة الثقافية …
وأبرز إيذي كذلك أن اللجنة التحضيرية فوضت لسكرتارية اللجنة تضمين النقاشات التي عرفتها أشغال اللجنة في اجتماعها السابق، بخصوص مقررات القوانين والأنظمة، والتوصية التي تهم تعديل المادة 217 من القانون الأساسي والمادة 212 من القانون الداخلي بما يجعل «قاعدة الانتخاب قاعدة عامة تسري على جميع الأجهزة الحزبية انطلاقا من المكتب السياسي إلى الفرع.
وبعدها صادقت اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر في أشغالها على جميع مقررات المؤتمر الوطني 12، كما صادقت أيضا، بالإجماع، على التوصية التي تم اعتمادها في إطار المقرر التنظيمي وقوانين الحزب.
مباشرة بعد استكمال أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عقد المجلس الوطني للحزب، دورته العادية، برئاسة محمد محب، عضو المكتب السياسي، نيابة عن الحبيب المالكي رئيس المجلس الوطني الذي حال دون حضوره طارئ غير متوقع.
هذا الاجتماع الذي تضمن نقطة فريدة في جدول أعماله بحسب محب، هي المصادقة على مشاريع المقررات التي أحالتها عليه اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر.
وقبل طرح هذه المقررات للمصادقة، ذكر عضو المكتب السياسي بفحوى ومضمون المادة 189 للقانون الأساسي للحزب التي تنص على أنه لا يمكن أن تحال مشاريع المقررات للمؤتمر المنجزة من طرف اللجنة التحضيرية الوطنية إلا بعد أن يصادق عليها المجلس الوطني.
وبعد ذلك عرض محب مشاريع المقررات للمؤتمر الوطني 12 على المصادقة، فتمت المصادقة على هذه المشاريع بالإجماع.
وبهذه القرارات للجنة التحضيرية الوطنية والمجلس الوطني، أصبحت الطريق سالكة لعقد المؤتمر الوطني، حسب كل الشروط التنظيمية والقانونية والأدبية المواتية.
إلى ذلك، ستعرف أروقة المؤتمر الوطني الثاني عشر، يومه السبت 18 أكتوبر 2025، تنظيم أربع ندوات:
+ الندوة الأولى تتمحور حول «المشروع التقدمي للدفاع عن الديمقراطية ودولة القانون»، يشارك فيها كل من محمد غوزلمانصور، عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري بتركيا (CHP)، وجانيت كاميليو، رئيسة المنظمة الاشتراكية النسائية الأممية (SIW)، ولوس سييخو عن الحزب الاشتراكي الإسباني (PSOE)، إلى جانب عبد الهادي الصنافي، الأمين العام للحركة الديمقراطية بدولة الكويت، إبراهيم الراشدي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. تسير هذه الندوة، خولة لشكر، نائبة رئيس الأممية الاشتراكية وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي.
الندوة الفكرية الثانية ستناقش «فلسطين بعد اتفاق السلام في غزة»، يشارك فيها أحمد مجدلاني، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بمشاركة الإعلامي عبد الحميد جماهري، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
كما ستقام ندوة حول «التعاون المتعدد الأطراف: التحديات التي تواجه الجنوب العالمي» بمشاركة مليكة الزخنيني، عضو المكتب السياسي وعضو الفريق الاشتراكي بالبرلمان، جورج صبرا، الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي السوري، رافاييل مشيليني، رئيس حزب (nuevo) الأورغواني وباسكال ماسالو ccm))التنزاني، وريزكار رحيم عن الحزب الوطني الكردستاني العراقي، ويدير الندوة مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي وعضو العلاقات الخارجية للحزب.
الانشغال الإفريقي والإيمان بالعمق الإفريقي للمغرب، حاضر من خلال تنظيم ندوة حول «إفريقيا – تحديات التنمية والأجندة الجيوسياسية»، بمشاركة كل من كامبيوا شانتال (SI) وآدم مامادو جبيرت من تشاد وعبد الهادي لحويج، رئيس «المستقبل الليبي» ويوسف إيذي، عضو المكتب السياسي ورئيس الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، ويدير الندوة جورجي سيس عن (PS) من السينغال.