الدكتور سعيد عفيف: ندين الجرائم المرتكبة ضد الأطفال في غزة ونشيد بمواقف المغرب

انطلقت صباح أمس الخميس في مدينة الدار البيضاء، فعاليات الدورة 25 للمؤتمر السنوي «الدكتور الحاج إدريس بنجلون»، الذي تنظمه الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال في القطاع الخاص، تحت إشراف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وبمشاركة الجمعية المغربية لطب الأطفال، والجمعية الفرنكفونية لأطباء الأطفال، والجمعية الدولية لطب الأطفال، والذي يمتد على مدى ثلاثة أيام، بحضور ثلة من الأساتذة والأطباء الفاعلين والمهتمين بالشأن الصحي، مغاربة وأجانب.
حدث، أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص، أنه ينطلق في يوم متميز في تاريخ المغرب، يشهد على ملاحم بصمها المغاربة ملكا وشعبا من أجل الحصول على الاستقلال، مشددا على أن عهد الملك محمد السادس تتواصل خلاله روح وفلسفة هذه الملاحم الوطنية، بالانتقال من الاستقلال إلى عهد السيادة في كل المستويات، كما هو الحال بالنسبة للسيادة الدوائية، وإطلاق الورش التاريخي الرائد للحماية الاجتماعية، وتعميم التغطية الصحية، والإصلاح الشامل للمنظومة الصحية من خلال الركائز الأربعة، الموارد البشرية وإحداث الهيئة العليا للصحة ووكالتي الأدوية والدم، وهو ما يبين، حسب المتحدث، أن مسيرة الوطن تسير في منحى تصاعدي لتحقيق التنمية والكرامة للمغاربة في كل المستويات.
ودعا الدكتور عفيف في كلمته أمام المشاركين في المؤتمر إلى وقف العدوان على غزة، وإلى مساهمة الجمعية الدولية وباقي الجمعيات التي تعمل في حقل طب الأطفال في التنديد بما يقع من استهداف دموي للأطفال الفلسطينيين ومعهم الأطقم الصحية وعموم المدنيين، مؤكدا في هذا الصدد اعتزاز الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال بالقطاع الخاص بالمبادرات الملكية الرائدة للملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، وبمواقف المملكة المغربية.
وعلاقة بالشق الإفريقي، شدد الدكتور عفيف على الأهمية التي توليها الجمعية لهذا البعد، ومساهتها من موقعها في تفعيل الشراكات التي أطلقها عاهل البلاد جنوب جنوب، مبرزا أن الجمعية تكفلت بالأطباء الأفارقة المتميزين بمعدل طبيبين عن كل بلد، الذين سيقدمون عروضهم خلال المؤتمر، وسيشكلون نواة لإحداث نادي الأطباء الشباب الأفارقة إلى جانب نادي الأطباء الشباب المغاربة الذي أحدثته الجمعية المغربية للعلوم الطبية، وكذا إطلاق جائزة البحث الإفريقي لطب الأطفال التي تتكون لجنتها من رؤساء الجمعيات الإفريقية لطب الأطفال ويترأسها الدكتور بوسكراوي عميد كلية الطب والصيدلة بمراكش.
وأوضح الدكتور عفيف أن المؤتمر يعرف مشاركة أكثر من 200 طبيب وطبيبة، إلى جانب متابعة عدد كبير من المختصين والمهتمين من دول متعددة عن بعد، وسيسلط الضوء على مواضيع صحية مهمة للسكري عند الأطفال، السل، سرطان عنق الرحم، الربو، اللقاحات، التعفنات، والغدة الدرقية عند المواليد الجدد، منوها في هذا الصدد بخطوة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتشجيع التشخيص المبكر.