انقطاع كلي للماء وعطش في اسفي .. المسؤولون يتحججون بتقلبات البحر والحرارة..؟؟

تعرف أسفي منذ أسبوع انقطاعات كلية ومتواصلة للماء الصالح للاستعمال، ومواقع التواصل الاجتماعي تغلي بالاحتجاجات على غياب مادة حيوية، الآسفيون يعانون من نقصها بعد بداية اشتغال محطة تحلية مياه البحر التي أصبحت المزود الرئيسي والوحيد للمدينة بالماء المعالج. الشركة الجهوية المتعددة التخصصات التي حلت مكان»لاراديس»لم تتواصل مع الساكنة إلا بعد مرور أيام عصيبة من الانقطاع شبه الكلي على أغلب الأحياء والتجمعات السكنية ..بإصدار بلاغ سمته بالتوضيحي لا يقدم الحل بقدر ما يتحدث عن العجز في مواجهة كما سمته ارتفاع درجات الحرارة وتقلبات حالة البحر، وهي حاليا حسب نفس البلاغ تشتغل على ملء الخزانات .
لحدود كتابة هذه السطور، لا تزال أسفي رهينة العطش، حيث تواصلت الجريدة مع مدير الشركة ورئيس الجماعة الحضرية لأسفي صبيحة أمس الأحد، وكان الجواب هو ضرورة الانتظار حتى تعبئة الخزانات التي تزود المدينة بالماء ..أسفي تعيش منذ سنة هذا المشكل وفي كل مرة يستنجد المسؤولون بأعذار ومبررات لا تذهب مباشرة لعمق المشكل، ويزيد الأمر تعقيدا غياب استراتيجية استباقية يكون عمادها بناء خزانات احتياطية تنقذ من الانقطاع الكلي للماء، أو في أبسط حال عقد ندوة صحفية من لدن المسؤولين لشرح وإفهام الرأي العام حقيقة الاستثمارات المتحدث عنها بدون أثر على أرض الواقع .
يذكر أن فواتير الاستهلاك عرفت صعودا غير مبرر في الأسعار، مع العلم أن غالبية الساكنة لجأت لاقتناء مياه التعبئة أو البحث عن مياه الآبار ..لصعوبة شرب ماء التحلية الذي تنتجه محطة المعالجة، لاحتوائه على مذاق غير مستساغ وغير قابل للشرب حسب ما وقفت عليه الجريدة غير ما مرة وما استقته من ألسنة المواطنين .


الكاتب : مكتب الجريدة: م.دهنون

  

بتاريخ : 03/06/2025