انقلاب الأغلبية على «محمد مبديع «بالمجلس الجماعي للفقيه بن صالح

عرفت دورة شهر ماي العادية لجماعة الفقيه بن صالح، انتفاضة غير مسبوقة ضد الرئيس «محمد مبديع «، الذي أصبح من دون أغلبية بعد أن انضم أعضاء كانوا محسوبين عليه، إلى فريق المعارضة الذي أصبح يشكل الأغلبية المطلقة داخل مجلس جماعة الفقيه بن صالح.
وأصدر أعضاء الأغلبية الجديدة بيانا يحمل 19 توقيعا، تتوفر الجريدة على نسخة منه، أعلنوا من خلاله مقاطعة الدورة العادية لشهر ماي 2022، لمجلس جماعة الفقيه بن صالح، وذلك بسبب الأوضاع التي آلت إليها المدينة التي يسيرها» محمد مبديع «منذ سنة 1997.
ومن النقط التي تضمنها بيان الأغلبية الجديدة:
-الارتجالية في تدبير شؤون الجماعة والتخبط في وضوح الاختصاصات داخل الجماعة.
-عدم تضمين جدول الأعمال المشاكل الجديدة التي يجب أن تتدارس في دورات المجلس.
-عدم توفر وتوفير الوثائق الضرورية والخاصة بنقط جدول الأعمال ومنع اللجان الدائمة من ممارسة مهامها القانونية.
-عدم تطابق محاضر الدورات مع النقاشات والمداخلات.
-عدم تفعيل مقررات المجلس.
-توقف وتعثر جميع المشاريع.
وكان «محمد مبديع» فشل فشلا ذريعا في الانتخابات الجماعية الأخيرة، إذ لم يتمكن، كما كان في الاستحقاقات السابقة، من ضمان نجاح أغلبية مطلقة مشكلة من حزبه فقط، وليدخل معه حزب الأحرار والعدالة والتنمية في تحالفات غريبة أعادته إلى رئاسة المجلس الجماعي للفقيه بن صالح.
ويعيش «محمد مبديع «تحت ضغط تحقيقات الفرقة الوطنية من جديد بعد الافتحاص والتفتيش الذي كان أشرف عليه قضاة المجلس الأعلى للحسابات .
ويعبر سكان مدينة الفقيه بن صالح دائما عن تذمرهم من طريقة تسيير الشأن المحلي بالفقيه بن صالح، خاصة وأن جل المشاربع التي تبرمج قبل الاستحقاقات الانتخابية تبقى عبارة عن مشاريع على الورق، أو تتحول إلى خراب بسبب توقف الأشغال بها، مع ما يرافق ذلك من هدر للمال العام، وقد كان بعضها قد دون ضمن محاضر تفتيش المجلس الأعلى للحسابات ومنها شارع علال بن عبد الله، والذي انضاف إليه مؤخرا السوق اليومي الذي تم الشروع في بنائه أياما قبل الحملة الانتخابية، من أجل تحرير الملك العمومي الذي أصبح مستباحا من طرف الفراشة أمام أعين عامل الإقليم الذي لم يحرك ساكنا في إطار اختصاصاته، ومن أجل وضع حد للفوضى الكبيرة التي أصبحت تعرفها المدينة في العديد من المجالات، هذه الفوضى التي حولت شارع الحسن الثاني إلى سوق يومي، وهو الشارع الذي كان دشنه جلالة الملك محمد السادس ليكون متنفسا لساكنة الفقيه بن صالح بعدما زخف الإسمنت على كل شيء.
وتفاعل رواد التواصل الاجتماعي بقوة مع الحركة التصحيحية داخل المجلس الجماعي للفقيه بن صالح، وطالبوا الأعضاء الموقعين على البيان عدم التراجع عن قرارهم، من أجل تصحيح الوضع داخل مدينة أصبحت تتراجع يوما بعد آخر.


الكاتب : الفقيه بن صالح- عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 07/05/2022