انهيار عمارتين حديثتي التشييد بفاس يتسبب في سقوط ضحايا ضمنهم أطفال

تحول حفل عقيقة شهده أحد المنازل بحي المستقبل بالمسيرة – ازواغة بمدينة فاس ليلة الثلاثاء الأربعاء إلى مأتم وانقلب الفرح إلى حزن بعدما حلّق شبح الموت عاليا ليختطف أرواح 19 شخصا، ضمنهم أربعة أطفال، مقابل تسجيل أكثر من 25 مصاب بإصابات متفاوتة الخطورة، وذلك على إثر انهيار البناية التي كانت تشهد تنظيم العقيقة تم تلتها في السقوط بعد ذلك العمارة المحاذية بها، مما خلق حالة هلع كبيرة وأدى إلى استنفار كل المصالح والأجهزة، من وقاية مدنية وأمن وسلطات محلية، التي هرعت إلى مكان الحادث من أجل محاولة انتشال ضحايا أحياء ونقل المصابين إلى المستعجلات لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية.
العمارتان المتكونتان من أربعة طوابق، تحتوي كل واحدة منهما على ثماني شقق، وهما معا حديثتي البناء، إلا أن مواصفات تشييدهما، وفقا لمصادر «الاتحاد الاشتراكي» تُطرح بشأنها علامات استفهام متعددة، علما بأنه ووفقا لذات المصادر، لم يكن هناك أي إجراء إداري أو مسطري بخصوص وضعيتهما التعميرية، مع الإشارة إلى أن كيفية التشييد تشمل بنايات أخرى في نفس المحيط الجغرافي.
وبحسب مصادر الجريدة فإن حفل العقيقية أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا، هذا في الوقت الذي أفادت فيه السلطات المحلية بعمالة فاس أنه وفي حصيلة أولية، لقي 19 شخصا مصرعهم، فيما أصيب 16 آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، مبرزة بأنه فور إشعارها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية إلى عين المكان، لمباشرة عمليات البحث والإنقاذ، حيث تم العمل على اتخاذ كافة التدابير اللازمة، من ضمنها تأمين محيط البنايتين المنهارتين وإجلاء قاطني المنازل المجاورة، كإجراء احترازي لضمان سلامة السكان تحسبا لأي أخطار أخرى محتملة قد تهدد سلامتهم.
وأوضحت السلطات المحلية بأنه جرى نقل الأشخاص المصابين إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس للخضوع للفحوصات اللازمة وتلقي العلاجات الضرورية، فيما تتواصل عمليات البحث لإنقاذ وإسعاف أشخاص آخرين يحتمل وجودهم عالقين تحت الأنقاض.
وعلاقة بهذا الحادث الذي ينتظر الجميع الكشف عن مسبباته الفعلية مع ترتيب الجزاءات في حال تبث أي إخلال أو تقصير أو استهانة بأرواح المواطنين، فقد أكدت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» بأن الوضعية التي يعيشها هذا الحي تعرفها أحياء أخرى التي توجد بناياتها في وضعية يمكن أن تشكل تهديدا للسكان وللمواطنين على حدّ سواء، وذلك على مستوى حافة مولاي ادريس، الجنانات، عوينة الحجاج وغيرها، مما يستدعي تتبعا فعليا وتدخلا عاجلا لحماية الأرواح من أي حوادث يمكن أن تتحول إلى فواجع وأن تكون حصيلتها ثقيلة.


الكاتب : وحيد مبارك ـ خالد الطويل

  

بتاريخ : 11/12/2025