تهاوى منزل ثان مصنف ضمن الدور الآيلة للسقوط، يوم أول أمس، بحي بوجدور بمنطقة مرس السلطان بالبيضاء، ولحسن الألطاف لم يخلف أي ضحايا رغم أنه كان مستغلا من إحدى الأسر، التي غادرت فور إحساسها باقتراب الخطر بعد أن تردد صدى التصدعات التي طالته.
المنزل المتهاوي كان ملتصقا بآخر قد يسقط في أي لحظة، حسب شهود عيان، بعدما غزته الشقوق هو الآخر.
ويعد هذا ثاني منزل يتعرض للانهيار، خلال هذا الأسبوع، بعد ما تهدم منزل بحي السمارة بدرب السلطان تسبب في إزهاق ثلاث أرواح وخلف جريحين في حالة خطيرة .
والملاحظ أن المسؤولين الجماعيين، رغم هذين الحادثين الخطيرين، إلا أنهم لم يسارعوا لتحريك الإجراءات التي يخولها لهم القانون، بل يكتفون، فقط، بمراسلة المستغلين وإشعارهم بضرورة الإخلاء، دون أن يتكبدوا عناء النزول وتسييج هذه المنازل ووضع لوحات عليها تشعر الناس بأنها متداعية للسقوط، حتى لا يكتريها أو يشتريها أو يستغلها أحد…
وينتشر في تراب هذه المنطقة أزيد من 1000 منزل آيل للسقوط وقفت السلطات والجماعة عاجزة أمام معضلتها، بعدما كانت قد بدأت قبل سنوات في إخلاء بعضها، لكن كل شيء توقف اليوم، وهو ما ينذر بوضع خطير تعرفه هذه المنطقة، خصوصا إبان موسم الأمطار، الذي يعرف، مرارا، انهيار هذه الدور المتهالكة مخلفة وراءها ضحايا وخسائر.