بؤرة مهنية جديدة ببرشيد واحتقان في «الحسني» بالدار البيضاء

أكدت نتائج اختبارات الكشف عن فيروس كوفيد 19 التي أجريت بشكل انتقائي بإحدى الوحدات الصناعية ببرشيد، إصابة 20 من العمال، الأمر الذي خلق تخوفا شديدا، وفقا لمصادر الجريدة، خاصة وأن عدد المستخدمين بها يقدر بحوالي 3 آلاف مستخدم، وهو ما اعتبره عدد من المتتبعين مؤشرا عن إمكانية أن يكون عدد المصابين أكبر، وترتب عنه وتفشي حالة من القلق والريبة.
ويواصل فيروس كورونا المستجد تسجيل إصابات جديدة في صفوف المواطنين، إلى جانب حصده لأرواح بعضهم، كما هو الحال في طنجة، وهو ما جعل المختصين في الشأن الصحي يناشدون المواطنين للتقيد أكثر بإجراءات الوقاية والحرص على تطبيق التدابير الحاجزية، وعلى رأسها وضع الكمامات والتباعد الجسدي، خاصة بعد أن لوحظت حالة من التراخي في سلوكيات مجموعة من المواطنين، إضافة إلى التشديد على اعتماد سبل الوقاية بالوحدات الصناعية والفلاحية والتجارية حتى لا تتحول إلى بؤر تؤدي إلى اتساع رقعة انتشار الوباء.
على صعيد آخر، تسود حالة من الاحتقان في أوساط مهنيي الصحة بمستشفى الحسني بالدارالبيضاء، وذلك بعد أن قررت الإدارة إعادة تكليف بعض العاملين بهذه المؤسسة الصحية العمومية برعاية المصابين بفيروس كوفيد 19، ودعوتهم للالتحاق بالجديدة، للقيام بهذه المهمة، الأمر الذي لم يتقبله عدد من المهنيين، خاصة النساء، اللواتي تركن أطفالهن وأسرهن خلال الفترة السابقة، وقمن بواجبهن على الوجه المطلوب، وفقا لمصادر صحية، واليوم تتم مطالبتهن مرة أخرى بالقيام بنفس العمل، في حين أن عددا كبيرا من المهنيين الآخرين، لم يتم إشراكهم لا في المرحلة السابقة ولا حاليا، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام؟
غياب العدالة والتكافؤ في توزيع المهام والتكليف بها، وفقا لمصادر صحية، كان السبب في تفشي موجة من الغضب في أوساط المهنيين الذين انتقدوا السياسة المتبّعة التي يرون بأنها تقوم على محاباة فئة على حساب أخرى، وفرض الأمر الواقع على المهنيين الذين يبذلون قصارى جهودهم والذين التزموا بتلبية نداء الواجب، في حين يعتبر البعض في وضعية «عطالة»، ويتواجدون بعيدا عن دائرة الخطر، التي تتهدد المتواجدين في الخطوط الأولى مباشرة مع المرضى ومع الفيروس.
وطالب المتضررون باعتماد المساواة والعدالة في التكليفات، بعيدا عن منطق المحاباة وغيره من التفاصيل الأخرى، التي تجعل المهنيين ليسوا على قدم المساواة، وأكد عدد منهم أن وضعيتهم الأسرية باتت على المحكّ وعرضة للتفكك بسبب ما يتعرضون لها من ضغط ومزيد من الأعباء التي ترخي بظلالها على حياتهم الخاصة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 25/07/2020