بإقليم تارودانت : المدرسة الجماعاتية عمر بن عبد العزيز التابعة لجماعة النحيت بدون مدير

بعد عشر سنوات من العمل التربوي والتعليمي الجاد، تظافرت فيها جهود جمعية التمدرس وجمعية الآباء، وبعد تخصيص ميزانية سنوية من طرف الجماعة تستعمل في صيانة النقل المدرسي وما له علاقة بالمدرسة الجماعاتية، تفاجأت الساكنة بانتقال مدير المدرسة الجماعاتية، وتكليف مدير مجموعة مدارس الزبير بن العوام ومجموعة مدارس سيدي بوداية التابعين لجماعة والقاضي، بزيارة المدرسة الجماعاتية للنحيت كلما سمحت له ظروف عمله في المجموعتين بذلك.
وضع أرخى بظلاله وتبعاته على هذه المدرسة الجماعاتية التي هي بأطرها التربوية وبمطعمها اليومي بحاجة إلى مدير خاص بها، ينتقل من قسم إلى آخر، ويقف أثناء الدخول والخروج، كما عهدنا في العشر السنوات الماضية، ويجعل عددا من المتتبعين يطمحون في أن تعمل المديرية الإقليمية بالتعليم على بذل الجهود المطلوبة من أجل أن يكون للمدرسة الجماعاتية لكل من أبنائنا بجماعة والقاضي وجماعة تيسفان مديرها بدل هذه الخطوة التي يؤكد واقع الحال على أنها تفتقد للنجاعة، والمتمثلة في تكليف مدير مجموعتين مدرسيتين بإضافة مدرسة جماعاتية إلى مهامه، مع ما يعني ذلك من مجهود لن يمكن بأي شكل من الأشكال تحقيق الغاية التربوية المطلوبة.
ولأن الوضع الاجتماعي في شموليته يتقاطع في عدد من التفاصيل، فإن معطى آخر يتابعه المهتمون بكثير من القلق، والمتعلق بتعاقد الشركة المكلفة بمطعم المدرسة الجماعاتية للنحيت مع سيدتين أرملتين، لا معيل لهما، الأولى أمّ لبنتين إحداهما من ذوي الاحتياجات الخاصة «معاقة»، والثانية لديها طفل، حيث وبعد عشر سنوات من العمل المضنى الجاد وبأجر 1500 درهم شهريا فقط لكل واحدة، تم الاستغناء عنهما هذه السنة دون التفكير في ما قدمته كل واحدة منهما، ودون النظر في وضعيتهما الاجتماعية والإنسانية، وتم تكليف المكلفتين بالنظافة بالمطعم والنظافة عامة، بذلك، مما يطرح أكثر من علامة استفهام عن أسباب ودوافع هذه الخطوة، وعن دور جمعية التمدرس وجمعية الآباء، والمديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت؟
وإلى جانب كل ما سبق، وعلاقة بالمدرسة الجماعاتية وبمشاكلها المتعددة، التي هي اليوم بدون مدير يديرها، يتساءل المتتبعون كذلك عن قصة معلّمتين يقال بأنهما وقعتا استئناف العمل في هذه المؤسسة تم غادرتا إلى وجهة غير معروفة؟ كما تُطرح الأسئلة بخصوص روض الأطفال الذي هو بدون مربية في نفس المؤسسة، لتبقى علامات الاستفهام بدون أجوبة، وليبقى الوضع الذي تعيشه المدرسية يشكّل جزءا مما تعيشه المنطقة ككل وساكنتها التي تتخبط وسط جملة من المشاكل ذات الصلة بمجالات العيش المختلفة والحياة!


الكاتب : محمد مستاوي

  

بتاريخ : 15/10/2024