باتت تمظهراته المختلفة تثير القلق ببني ملال … «إجرام اليافعين».. ظاهرة تسائل الجميع وتستوجب إسناد المجهود الأمني لتفادي عواقبها الوخيمة

أفلحت عناصر أمنية ببني ملال، الاثنين 18 أبريل 2022، في وضع حد لاعتداءات أحد ذوي السوابق العدلية «28 سنة»، والمتورط في قضايا تتعلق بـ «استهلاك وحيازة المخدرات، والضرب والجرح باستعمال أسلحة بيضاء وإلحاق خسائر مادية بملك الغير، وإحداث الضوضاء والرعب العلنيين»، وقد كان في حالة تخدير متقدمة، أثناء اعتدائه على شاب يبلغ من العمر 17 سنة، حيث تمكنت دورية كانت قريبة من حي أولاد عياد – مكان الاعتداء – من توقيف المعتدي وتجريده من السلاح الأبيض وحجزه، في الوقت الذي نقل الضحية إلى المركز الاستشفائي لتلقي الإسعافات الضرورية.
حادث ينضاف لحوادث سابقة ذات ارتباط بانتشار تعاطي المخدرات بكل أنواعها، وسط مختلف الفئات العمرية، خاصة الفئة الشابة، ما يضاعف من الإكراهات الأمنية ، بالرغم من الجهود المبذولة من قبل دوريات الأمن بعدد من الأحياء والأماكن المعتمة، والفضاءات العمومية، سواء في ما يخص تثبيت الأمن عن طريق الإجراءات الوقائية، أو القيام بالتدخلات المباشرة ذات الطابع الإجرائي.
وقد لوحظ، مؤخرا، بروز «ظاهرة «خروج أعداد من الجانحين من اليافعين في جماعات، لا تتوانى في نشر الرعب واستفزاز المارة بسلوكات عدوانية، ناهيك عن تخريب علامات التشوير، وحاويات الأزبال…؟ «وهي ظاهرة باتت تسائل الجميع، حيث المطلوب أن ينخرط كل طرف من موقعه في تفعيل ما يمكن وصفه بـ «الشرطة المجتمعية» الموازية للشرطة الأمنية الوظيفية، بدءا من الأسر، والمساجد، والمدارس والنسيج الجمعوي ووسائل الإعلام ، والعمل على إثارة هذه القضايا، وجعلها في خضم النقاش العمومي الذي يروم رفع منسوب الوعي بأهمية الانخراط في تحقيق أمن وطمـأنينة الجميع، على اعتبار أن شر الجريمة يعد خطرا لا يستثني أحدا «تقول مصادر جمعوية، لافتة «إلى أنه، بالرغم مما تبذله الفرق الأمنية من مجهودات للتصدي للأفعال الإجرامية، بشتى أنواعها، النشل والسرقة بواسطة الأسلحة البيضاء، واعتراض السبيل باستعمال الدراجات النارية، فإن الوضع يتطلب وقفة تأمل من قبل الجميع»، مشيرة إلى «ضرورة تعزيز فرق الدراجين، وتقوية دورهم في التدخلات المباشرة، والتي غالبا ما تكون عبر المسالك، والأزقة والأماكن الوعرة، حيث كثيرا ما تكون تدخلاتهم محفوفة بالمخاطر».


الكاتب : حسن المرتادي

  

بتاريخ : 26/04/2022