كما أعرب عن ذلك العديد من المواطنات والمواطنين بمدينة سيدي بنور، فقد فشل ولحد اليوم باشا مدينة سيدي بنور في محاربة مظاهر احتلال الملك العمومي، بحيث نجد أصحاب محلات تجارية أغلقوا ممرات الراجلين واكتسحوا جانبا مهما من الطرقات، كما فضحت «عين ميكة» مدى التسيب الذي طال بعض الأماكن من طرف أصحاب بعض المقاهي.
وأفشل هذا الوضع بحسب المتتبعين كل المخططات التنموية بالمدينة إلى درجة أصبحت فيه تئن تحت وطأة التلوث البيئي نتيجة انتشار الأزبال وتوسيع رقعة الروائح الكريهة المنبعثة من كل الاتجاهات وكذا أعمدة الدخان الأسود الضار المتصاعدة من جنبات السوق الأسبوعي، نتيجة حرق الأسلاك المعدنية و العجلات و المتلاشيات، حيث تغاضت أعين باشا المدينة عن كل هذا وعن العربات المجرورة بالدواب و ا تسببه من حوادث سير مروعة و ا تخلفه من مخلفات تكسر سواد الإسفلت وما تنشره من روائح كريهة تزكم الأنوف.
لقد غابت المسؤولية والضمير المهني مع قانون « عين ميكة « وتركت المدينة تندب حظها و لساكنة لا تجد لمن تشكو حالها، و هي التي كانت بالأمس تتطلع لغذ مشرق قد ينتشلها من التلوث البيئي والإهمال الذي طال مصالحها وحرمانها من العيش في بيئة سليمة وآمنة.
