أبى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إلا أن ينغص على الرجاء فرحته بالعبور إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد غياب دام 15 سنة.
الهيئة الكروية الأعلى قاريا عممت مساء أول أمس الأحد بلاغا، أعلنت فيه إيقاف اللاعب إلياس الحداد مؤقتا ،وفتح المزيد من التحقيقات في واقعة مواجهة لاعبي الرجاء وجماهير مازيمبي، قبل مباراة الفريقين في إياب دور ربع النهائي، بعد زوال السبت بلبومباشي.
وقال «كاف» في بيانه إن لجنة الانضباط التابعة له اجتمعت بالقاهرة لمناقشة واقعة مواجهة بعض لاعبي الرجاء وجماهير مازيمبي بالقرب من نفق الملعب، بعد مشاهدة فيديو الواقعة، قبل أن يدعو الفريق الأخضر إلى موافاته بتقرير مفصل.
لقد كان على «الكاف» أن يبادر إلى فتح تحقيق حول الظروف التي عاشها الرجاء بمعقل «الغربان»، حيث ضرب مبدأ المعاملة بالمثل بعرض الحائط، وأبوا إلا أن يسقطوا كل مفاهيم الروح الرياضية من قواميسهم، ويلجأوا إلى كل الأساليب الممكنة للضغط على البعثة الرجاوية، بما فيها حرمانهم من حق استعمال مستودع الملابس فيما بين الشوطين، وكذا تخصيص ممر للاعبين بين الجمهور، ما تسبب في هذه الاحتكاكات، التي جاءت كرد فعل على كل الاستفزازات التي تعرض لها اللاعبون حتى من طرف الجماهير، بتحريض من رئيس الفريق، الملياردير موزيس كاتومبي، الذي يعد من النافذين محليا وقاريا.
لقد كان على الكاف التحرك قبل وقوع الحادثة لتأمين سلامة فريق مشارك في مسابقة منضوية تحت لوائه، وأن يفرض الفريق دفتر تحملات يقوم على مبادئ الروح الرياضية وكرم الضيافة، واحترام الخصوم، وليس الاعتداء عليهم.
كان على الاتحاد الإفريقي أيضا أن يتحرك للدفاع عن شفافية مسابقاته، بعدما شاهد الجميع كيف جامل الحكم الاثيوبي باملاك تيسميا الفريق الكونغولي، وحرم الرجاء من هدف مشروع، تواطأ فيه حتى مخرج المباراة، الذي رفض إعادة اللقطة، مثلما رفض إعادة العديد من الحالات التي أثارت احتجاج الفريق الأخضر.
نتمنى أن يكون هذا البلاغ العاجل، بعيدا عن الضغوط التي يسعى الزمالك إلى فرضها، وفي مقدمتها الترويج لوجود بند في عقد إعارة لاعبه حميد أحداد إلى الرجاء، يحرمه من اللعب ضده في حال تواجه الفريقين.