تعرف العديد من الأحياء والتجزئات السكنية يمركز الرشيدية ومناطق أخرى كمركز الريصاني وأرفود وبعض القري المجاورة، بعض الاضطرابات والانقطاعات المتكررة في التزود بالماء الصالح للشرب، خصوصا في ساعات الذروة. وتعود أسباب هذه الاضطرابات، حسب بلاغ عممته المديرية الجهوية للمكتب الوطني للكهرباء والماء قطاع الماء لجهة درعة تافيلالت، لـ «الوضعية الحالية للفرشة المانية بالمنطقة والتي عرفت تراجعا حادا خلال السنوات الأخيرة التي اتسمت بالجفاف وندرة التساقطات»، لافتا إلى أن «عملية التزود بالماء الصالح للشرب ببعض الأحياء والقصور بمركز الريصاني وأرفود»، ستعرف جزئيا «بعض الاضطرابات، نتيجة ارتفاع الطلب على الماء وخصوصا في ساعات الذروة».
وتضمن البلاغ «اعتذارا للزبناء الكرام عن هذه الاضطرابات الظرفية»، مشيرا إلى اتخاذ «مجموعة من الإجراءات قصد تجاوز هذه الوضعية الاستثنائية». «داعيا المواطنين إلى» ترشيد استعمال هذه المادة الحيوية وتجنب كل ما من شأنه أن يساهم في تضييعها».
هذا وسبق لمجموعة من الجماعات الترابية بجهة درعة تافيلالت أن شهدت نفس الوضعية ونفس الاضطرابات في توزيع هذه المادة الحيوية، وذلك في ظل ما تعرفه المنطقة» من ندرة في التساقطات واستهلاك غير معقلن للفرشة المائية، التي يتم استنزافها ببعض المنتوجات الفلاحية – (الدلاح) مثلا – والتي تتطلب كميات كبيرة من المياه بمنطقة مسكي وبودنيب وحتى بضواحي الرشيدية»، وهو ما سبق أن نبهت إليه فعاليات من المجتمع المدني، والتي نظمت مجموعة من الأشكال الاحتجاجية داعية «إلى إيجاد حلول جذرية لندرة المياه، خصوصا أن قلة التساقطات المطرية أثرت على مخزون السدود المائية بالمنطقة بشكل مقلق، حيث أن سد الحسن الداخل الذي كان يزود اقليم الرشيدية بالمياه الكافية للسقي والري، أضحى اليوم لا يوفر سوى أقل من 8 في المائة من حقينته، وهو ما دفع المصالح المختصة الى تحويل ما تبقى من مياهه بعد معالجتها، الى الاستعمال المنزلي للتغلب على الطلب المتزايد في فصل الحر الذي بات على الأبواب.
بالرشيدية ومناطق أخرى … اضطراب في توزيع الماء الشروب والجهة المسؤولة تستعرض الأسباب

الكاتب : فجر مبارك
بتاريخ : 24/05/2022