سيرا على عادتها كل سنة، وببرنامج غني ومتنوع، تحتفل مدينة أكادير بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975،وذلك بتنظيم احتفالية”إيض ن يناير”خلال الفترة الزمنية الممتدة من10 إلى 17 يناير2025.
وتأتي هذه الاحتفالية التي تنظمها جماعة أكادير بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة، المجلس الجهوي للسياحة سوس ماسة، وجمعية مهرجان تيميتار،تماشياً مع القرارالملكي السامي الذي أعلنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس،بجعل 14يناير،فاتح السنة الأمازيغية،يوم عطلة رسمية في المملكة المغربية.
هذا القرار الملكي يعززالاعتراف بالثقافة الأمازيغية كمكون أساسي للهوية المغربية والقائمة على أربع ثقافات كبرى رسمية كما نص على ذلك الدستور المغربي لسنة 2011.
وبخصوص برنامج هذه النسخة المنظمة في يناير2025،فإنه يتميز بالتنوع والغنى ،متنوع بحيث يغطي كل أحياء مدينة أكادير الكبرى،إذ يغطي 12موقعاً داخل المدينة،بما في ذلك الساحات،الحدائق، و”كورنيش”أكادير،ما يتيح الفرصة لساكنة أكادير وزوارها للاستمتاع بأنشطة متنوعة في أجواء احتفالية.
وحسب البلاغ المعلن عنه من الجهة المنظمة ،يتضمن البرنامج معارض للتعاونيات الحرفية والمنتوجات المحلية،التي تثمن إبداعات الحرفيين المحليين،إلى جانب معرض للصور يجسد تنوع وغنى الموروث الثقافي الأمازيغي.
كما ستُعقد ندوات فكرية تناقش قضايا مثل”الأمازيغية على ضوء إحصاء 2024″ و”الدراما والإنتاج التلفزي الأمازيغي”،بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين.
كما سيكون جمهورأكادير على موعد مع سهرات فنية كبرى تُقام على ثلاث منصات بكل من:حي تكيوين،وساحة الأمل بقلب مدينة أكادير،وقصبة أكاديرأوفلا،وهي سهرات يحييها ألمع نجوم الأغنية الأمازيغية إلى جانب عروض لفن الروايس وأحواش.
وعلى هامش هذه السهرات الفنية سيُعرض فيلم”موغا يوشكاد” بكل من حي أنزا،وحي تلبرجت وحي بنسركاو، في إطاربرنامج السينما الأمازيغية.
ويتخلل هذه الإحتفالات ،الاحتفاء بالزي والأطباق الأمازيغية المتنوعة وذلك لإثراء التجربة ،بحيث سيتم تخصيص عدد من النقط لتذوق الأطباق الأمازيغية على طول كورنيش حي أنزا وكورنيش أكَادير،مع عرض (تنڭيفت) الذي يجسد تقاليد العرس الأمازيغي الأصيل ،ترافقه فرق فنية تراثية تمثل التنوع الثقافي لجهة سوس ماسة.
وتهدف الجهة المنظمة حسب بلاغها والندوة الصحفية التي عقدتها يوم السبت المنصرم ،من هذه التظاهرة تعزيزالثقافة الأمازيغية كمكون أساسي في الهوية المغربية، وترسيخ قيم التعايش والانفتاح الثقافي،كما تسعى إلى الترويج لمدينة أكادير كوجهة سياحية وثقافية متميزة على المستويين الوطني والدولي،وجعل مدينة أكَادير منارة ثقافية وعاصمة عالمية للثقافة الأمازيغية.