ببودنيب إقليم الرشيدية ..آلاف الرسائل مكدسة في بيت مهجور والدرك يعتقل «ساعي البريد»

 

عثرت عناصر الدرك الملكي ببلدة بودنيب إقليم الرشيدية، مؤخرا، في منزل لساعي البريد لذات البلدة كان قد اكتراه منذ سنين، على أكوام من الرسائل البريدية المهملة التي لم يقم بتوزيعها على أصحابها ، وهي عبارة عن طرود وبطاقات بريدية و رسائل رسمية و مستندات ثبوتية و فواتير ورسائل متنوعة أخرى ، حيث كان مكلفا بتغطية أحياء عديدة من بلدة بودنيب .
وحسب مصادر من البلدة فإن « لصوصا قاموا بمحاولة سرقة المنزل الذي يكتريه ساعي البريد الذي كان يعمل بوكالة للبريد ببودنيب، قبل أن يكتشفوا أن غرف المنزل مليئة بالآلاف من الرسائل والطرود»، مضيفة، « أن الموظف المذكور، انتقل للعمل بوكالة للبريد بمدينة وجدة منذ مدة» .
وتابعت المصادر ذاتها، « أن العثور على هذا المنزل جاء بمحض الصدفة ،عندما تعرض الأخي رالى السرقة من طرف لصوص لم يفلحوا في اقتحام المنزل رغم تكسير بابه، لأنه كان مملوءا عن أخره بأكوام الرسائل و الطرود البريدية التي منعتهم من فتح الباب ، وهوما جعل أمر ساعي البريد ينكشف، هذا الأخير الذي كان قد انتقل للعمل بوكالة بريدية بعاصمة الشرق ، وظل يدفع ثمن إيجار المنزل المتواجد ببلدة بودنيب «.
يذكر أن العديد من سكان بودنيب ظلوا يعانون من عدم توصلهم برسائل رسمية وطرود بريدية وإشعارات خلال العقد الأخير … ، منهم تلاميذ وطلبة كانت لهم مواعيد مع إدارات ومؤسسات مختلفة من أجل اجتياز امتحانات و مباريات ولكنهم لم يتوصلوا برسائلهم …ما أدى بالساكنة، أكثر من مرة ، الى القيام بوقفات احتجاجية أمام الوكالة البريدية لبودنيب للتنديد بعدم توصلها بالرسائل خلال فترة اشتغال ساعي البريد المعني لسنين، دون جدوى.
وبعد انكشاف أمر الرسائل المكدسة بالمنزل السالف ذكره ، تحركت عناصر الدرك الملكي ببودنيب، تقول المصادر نفسها ، وقامت باعتقال ساعي البريد المعني ، يوم الثلاثاء الماضي ، كما تم فتح تحقيق في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة ، من أجل تسليط الضوء على كافة ملابسات هذه القضية «الغريبة « التي طالما عانى من تداعياتها قاطنو الأحياء التي لم توزع رسائلها طيلة سنين .


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 01/07/2019