شهدت جماعات (اكنيون) و(أزيغميت) باقليم تنغير، ودوار (ادمومة) و(تاسكنديت) بالجماعة الترابية أملاكو بإقليم الرشيدية، وكل من مركزي الريش و كرامة وجبال املشيل بالأطلس الكبير الشرقي بإقليم ميدلت، و منطقة (أكوييم) بالنفوذ الترابي لإقليم ورزازات، ليلة الثلاثاء الى الأربعاء 26 يناير 2022، تساقطات مطرية و ثلجية مهمة تراوحت بين 20 و40 سم، كما عمت الأمطار والثلوج جل أقاليم جهة درعة تافيلالت الخمسة.
وفي مشهد نادر، بالنسبة للساكنة المحلية ، عرفت الضيعات الفلاحية المتواجدة بين الرشيدية و بوذنيب يوم الأربعاء 26 يناير الجاري، على مستوى الطريق الوطنية الشرقية تساقطات ثلجية مهمة، حولت ضيعات أشجار النخيل الى سلسة من المشاهد الجميلة غير المألوفة بالمنطقة.
تساقط الثلوج بالجماعات الترابية المشار إليها، أثلج صدور السكان، بشكل عام، والفلاحين الصغار خاصة، والذين كانوا ومازالوا في أمس الحاجة الى الثلوج والأمطار في هذه الفترة بالذات، خاصة وأن أقاليم الجهة تعيش على وقع أنين الساكنة جراء حدة الجفاف الذي ضرب مجموع الأقاليم لعدة سنوات، حتى أصبح قاطنو بعض الجماعات يبحثون عن ماء الشرب بدل السقي، لآن معظم الآبار جفت رغم إعادة حفرها وتعميق طولها عدة مرات، لكن دون جدوى.
والتساقطات – تواصل هطولها على معظم مناطق الجهة بعد ذلك – شكلت عنوانا للتفاؤل بالنسبة للعديد من الموطنين، الذين عبروا في تصريحات محتلفة، عن الأمل في «أن ترجع الحياة الى الآبار»، وأن ينتعش مخزون سد الحسن الداخل الذي أصبح قاب قوسين من نضوب مياهه، «حيث أن نسبة ملء حقينته لا تتجاوز 10 بالمائة، وهي نسبة لم يشهدها السد منذ تدشينه سنة 1972» حسب معطيات رقمية ذات صلة.
هذا وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أشارت إلى أن «تساقطات ثلجية ستهم أيام الثلاثاء ، الأربعاء والخميس 25 و26 و27 يناير 2022، مناطق الجنوب الشرقي على مستوى جبال الأطلس الكبير الشرقي و الصغير».