بحصولهم على الجرعة الثانية صيادلة وأطباء القطاع الخاص بجهة الدارالبيضاء- سطات يغلقون يومه الاثنين قوس التلقيح

 

تلقى كل من أطباء وجراحي الأسنان والصيادلة بجهة الدارالبيضاء -سطات، على امتداد يومي الجمعة والسبت الأخيرين، الجرعة الثانية من اللقاح الذي سبق وأن حصلوا على جرعته الأولى في وقت سابق، وهي الخطوة التي تستمر إلى غاية يومه الاثنين فاتح مارس، ليتموا بذلك إجراءات التمنيع ضد فيروس كوفيد 19 مساهمة منهم في تحصين الذات والمجتمع إلى جانب باقي الأدوار المهنية الأخرى التي يضطلعون بها.
الخطوة التي نظمتها هيئة الأطباء الوطنية بجهة الدارالبيضاء -سطات بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة وبتعاون مع العديد من المتدخلين، همت مهنيي الصحة المعنيين بالعاصمة الاقتصادية الذين توافدوا على كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء لإتمام المسار التلقيحي الذي انطلق في 29 و30 يناير وفاتح فبراير، في حين نُظمت نفس العملية بملحقة هيئة الأطباء بالجديدة وكذا على مستوى دار الشباب العاليا بالمحمدية والمركب الثقافي بسطات.
دنيا القيسي، المستشارة بهيئة الأطباء ومنسقة اللجنة المكلفة بحملة التلقيح المذكورة، أكدت في تصريحها لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن المرحلة الثانية من الحملة التي انطلقت فعالياتها يوم الجمعة الأخير، تم تسطيرها بعد مرور 28 يوما من حصول المستفيدين على الجرعة الأولى، مشددة على أنها مرت في أجواء تنظيمية جيدة، إذ تم حصر عدد الملقحين في 3700 مهنيا ومهنية، الذين حصلوا على مواعيدهم وتوافدوا على مراكز التلقيح تباعا وقطعوا 3 أشواط تتمثل في مرحلة التحقق من البيانات الخاصة للمستفيدين، ثم مرحلة التقييم الطبي وأخيرا التسجيل في السجل الوطني للتلقيح، بعد ذلك تم تلقيحهم مع الإبقاء عليهم في أماكن الاستراحة لمدة معينة للاطمئنان على صحة الجميع، وهو ما تم على أكمل وجه دون أن يتم تسجيل أية شائبة في الموضوع. وأبرزت الدكتورة قيسي أن العملية عرفت مساهمة 170 شخصا، ذكورا وإناثا، من الموارد البشرية ضمنهم 70 طبيبا، 70 ممرضا، إضافة إلى ممثلي الداخلية والأمن، والهلال الأحمر، وكذا كلية الطب والصيدلة ومجموعة من المتطوعين.
بدوره أكد الدكتور عمر آيت ملول، الكاتب الهام لهيئة أطباء الجنوب، أن مهنيي الصحة بالقطاع الخاص عاشوا عرسا حقيقيا خلال المرحلة الثانية لتتمة مراحل التلقيح، حيث سجلت استجابة واسعة لأطباء القطاع الخاص الذين توافدوا خلال الأيام المسطرة منذ ساعات باكرة مما يؤكد، وفقا للمتحدث، على الأهمية التي يوليها الجميع لهذه الحملة والانخراط الجماعي لكافة المعنيين من أجل إنجاح هذا الورش الوطني الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس ويحظى برعاية ملكية خاصة. وأبرز الدكتور عمر في تصريحه «الاتحاد الاشتراكي»، على أن تظافر جهود كل المتدخلين مكّن من تحقيق الأهداف المسطرة في أفق تحقيق المناعة الجماعية المرجوة وعودة الحياة إلى طبيعتها السابقة.
رئيس نقابة صيادلة ولاية الدارالبيضاء الكبرى، الدكتور وليد العمري، شدّد في تصريحه هو الآخر للجريدة، على ضرورة الاعتزاز بالمجهودات التي مكّنت عموم المغاربة من اللقاح ضد فيروس كوفيد 19، وضمنهم مهنيي الصحة، كما هو الشأن بالنسبة للصيادلة، الأمر الذي ما كان ليتأتى لولا العناية الملكية التي يخص بها الملك محمد السادس كافة المواطنات والمواطنين، مما جعل المغرب يكون سباقا في الحصول على اللقاح وفي الشروع في تلقيح المغاربة وفقا للمراحل التي تم تسطيرها. وأبرز الدكتور العمري على أن نقابة الصيادلة بكافة أطرها ومنتسبيها وإدارييها وبتعاون مع هيئة الأطباء وهيئة جراحي الأسنان إضافة إلى مسؤولي كلية الطب والصيدلة، وعلى رأسهم عميدها، وكافة المتدخلين، عملوا على توفير كل الظروف الصحية والمناسبة لكي تمر الحملة على أكمل وجه، مشيدا كذلك بدور نساء ورجال الإعلام في التوعية والتحسيس والمواكبة. واختتم المتحدث تصريحه بتوجيه رسالة عزاء إلى كافة أسر ضحايا الفيروس في صفوف الصيادلة وكافة القطاعات وجميع الأسر المغربية، داعيا إلى المزيد من اليقظة الجماعية باعتماد الوقاية إلى حين طيّ صفحة الفيروس بتحقيق المناعة الجماعية المنشودة.


الكاتب :   وحيد مبارك

  

بتاريخ : 01/03/2021