بحضور عدد من مؤطري ومنشطي المخيمات .. «قواعد التنشيط التخييمي» محور لقاء تكويني بخنيفرة

في إطار برنامجها الرامي إلى» تقوية قدرات المنتسبين إليها من المعنيين بالشأن التربوي التخييمي»، نظمت «جمعية مؤطري ومنشطي المخيمات الوطنية»، على مدى ثلاثة أيام، بمدينة خنيفرة، دورة تكوينية لفائدة أطرها، وذلك بمركز الاستقبال أم الربيع، بمشاركة أكثر من 40 مشاركة ومشاركا من عدة أقاليم، «في أفق دورات أخرى من المقرر أن تستفيد منها بقية الفروع، بعدما تعثرت مسيرة الجمعية بسبب الظروف الوبائية المرتبطة بانتشار فيروس كوفيد – 19» حسب المنظمين.
وقد افتتحت أشغال الدورة التكوينية، بحضور ممثل عن المديرية الإقليمية للشباب والثقافة والرياضة – قطاع الشباب-، ورئيس مجلس الجماعة ونائبه، وقائد المنطقة، إلى جانب ممثلين عن بعض المنابر الإعلامية والفعاليات الجمعوية، حيث تقدم رئيس الجمعية، حسن زاوي، بكلمة استعرض فيها «تاريخ الجمعية والغاية من ميلادها عام 2003، حين أطلق كاتب الدولة المكلف بالشباب، محمد الكحص، عدة برامج خاصة بالشباب المغربي، منها أساسا برنامج «العطلة للجميع»، مشيرا إلى أنها «كانت عبارة عن جمعية محلية ثم أضحت جمعية متعددة، قبل أن تتمدد عبر التراب الوطني لتصبح ب 36 فرعا على المستوى الوطني، مقابل تحضيرات جارية لإنشاء فروع جديدة»، موضحا الغاية من الدورة التكوينية، التي جرى توزيعها على ثلاثة مراكز وطنية، في محاور «تستوجب التحيين والتطوير بعد ثلاث سنوات من الجمود الاضطراري الذي فرضته الظروف الوبائية»، كما انكب المجتمعون على تخطيط برنامج للسنة المقبلة.
رئيس الجماعة «م. م بايا»، استعرض جوانب مما تم القيام به «لفائدة الأطفال والشباب»، معبرا عن «أسفه حيال تعثر مشروع مخيم قار بمنتجع أكلمام أزكزا»، لافتا إلى «الترافع حول ذلك لدى مختلف الجهات المسؤولة على مستوى الجهات الحكومية والبرلمانية»، وذلك بعد أن تردد الموضوع في كلمات الافتتاح، وهو من المشاريع التي جرت برمجتها، قبل سنوات مضت، وتعرضت للإجهاض في ظروف غامضة ؟.
وتطرق قيدوم المخيمات، أحمد القرشي، لأهمية الدورة التكوينية «التي جاءت تتويجا لسلسلة من اجتماعات المكتب المركزي للجمعية، والتي تم التشديد عليها ضمن جدول أعمال البرنامج المسطر برسم 2022/ 2023، على أساس تخصيصها لمحوري» تقنيات التنشيد والتنشيط والمعامل التربوية، لما لذلك من دور كبير في الرفع من قدرات منشطي ومؤطري المخيمات بغاية إنجاح كسب تفاعل المستفيدين من المخيمات،وتدبير تعطشهم إلى التثقيف والترفيه والمهارة».
ممثل قطاع الشباب بالمديرية الإقليمية، الحسين ودادس، نوه بمبادرة الدورة التكوينية، معبرا عن مساندته ل «مطالب إحداث فضاءات للتخييم بإقليم كخنيفرة يزخر بمواقع طبيعية خلابة»، قبل تداول محاور التكوين باعتبارها «من الزاد التنشيطي في حياة التخييم، ومدى ارتباطها ببرامج التفتح العقلي والوجداني والسلوكي والترفيهي بالنسبة للأطفال واليافعين، وبتقوية شعورهم بالانتماء إلى الجماعة»، كما تقرر تخصيص حصة من الحصص لمناقشة تقارير ثلاث لجن حول محاور التكوين.
وعلى هامش الافتتاح، تم تكريم شخصيات عديدة من مجالات مختلفة، «رئيس الجماعة، م. م بايا، ونائبه م لعروصي، إلى جانب الإعلامي أحمد بيضي، بوصفه من المواكبين لمسيرة الجمعية، وللفعاليات المشتغلة في مجال التخييم، والذي لم تفته الإشادة بمبادرة احتضان خنيفرة لمؤطري ومنشطي المخيمات، وببرنامج الدورة الهادف لتأهيل القدرات في مواجهة التحديات، سيما ما يتعلق بمساهمة محاور التكوين في تقوية الناشئة على قيم المواطنة والتسامح والاختلاف والحوار والمشاركة في الرأي والتعبير.
وتميزت الدورة التكوينية بورشتين من تأطير فتاح التائب وم. المهدي الطاهري، حيث اشتغلت الأولى، بفضاء دار الشباب الحي الحسني، على محور الأنشودة المتنوعة، والتي جرت في جو من التفاعل والتجانس المصحوب بمقاطع موسيقية، واطلاع المشاركين فيها على مفهوم الأنشودة وأهدافها وعناصرها، وكذا بيداغوجيا تسييرها ومنهجية تلقينها، فيما اشتغلت الثانية على محور «المعامل التربوية»، انطلاقا من أهدافها ومصطلحاتها ومفاهيمها الأساسية، وما تحتاجه من مواد لوجستيكية ومنهجيات ومقاربات قبلية.
واختتمت الدورة التكوينية ببيان شدد من خلاله المشاركون على «ضرورة إحداث مخيم قار بمنتجع أكلمام أزكزا (أو جنان إماسوأروكو)، على غرار مخيمات الأطلس (إفران، أزرو، خرزوزة، بن صميم مثلا)، وذلك «بالنظر لما يزخر به الإقليم من مؤهلات طبيعية وثروات غابوية ومائية»، ملتمسين من الوزارة الوصية العمل على «تنظيم تداريب لفائدة الأطر التربوية»، على خلفية «تواجد مركز استقبال بهذه المدينة»، إضافة إلى مطالبتهم ب «خلق مركز امتحانات لنيل دبلوم مدير أو مدرب كما كان عليه الأمر في وقت سابق».


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 11/01/2023