بحضور فعاليات مدنية وحقوقية بمدينة طنجة .. الجامعة الصيفية لجمعية «أميج» تناقش السياسات العمومية المندمجة للشباب

 

كشفت الورقة التقديمية للجامعة الصيفية للشباب، والتي تنظمها الجمعية المغربية لتربية الشبيبة « أميج « عن أهمية أهداف الجامعة في إذكاء التواصل عبر تبادل التجارب الشبابية، والوقوف على ماهية حضور البعد الشبابي في أنشطة الجمعية محليا وجهويا، وتؤكد الورقة أن تنظيم الجامعة فرصة مواتية للشباب المشارك لولوج بوابات التدبير الجمعوي الحديث ومقومات نجاحه، وشروط تحقيقه للأهداف التي التصق بها منذ أن برز للوجود كممارسة مدنية في تاريخ المغرب المعاصر، ومناسبة كذلك للاطلاع على البعد الحقوقي في الممارسة الجمعوية وركائزه خاصة في ما يتصل بالتربية على الاختلاف والتسامح واحترام الرأي الآخر والمواطنة، وفرصة تقييم أولي لمسار عمل الجمعية، تربويا وثقافيا وتنشيطيا، تساهم في تحديد مكامن القوة والضعف وآفاق العمل المستقبلية.
التظاهرة الشبابية التي تنظمها جمعية « أميج « بمدينة طنجة لفائدة 100 مشارك(ة) تحت شعار « أي موقع للشباب من أجل سياسات عمومية شبابية مندمجة؟ « تعتبر، في نظر مدير الجامعة عزيز العموري، مسألة لا يختلف فيها الجميع، إذ أن فئة الشباب تحظى بمكانة رائدة في أنشطة الجمعية وبرامجها، فهي مشتل يفرز أطرا تربوية وتدبيرية للفروع والجهات، كما أن هذه الفئة تغذي الأجهزة الوطنية بالأطر الكفؤة في التسيير والتدبير.
أرضية الجامعة الصيفية للشباب أكدت أن فئة الشباب المعنية لها حاجيات تخضع لتغيير مستمر خصوصا أن الجيل الحالي يختلف من حيث منطق التفكير وزوايا النظر لمختلف قضايا العمل الجمعوي عما سبقه من أجيال مرت بالجمعية، وهو ما أشار إليه مدير الجامعة في ما يتضمن برنامج التظاهرة الشبابية في تنظيم مجموعة عروض نظرية وورشات تفاعلية للمشاركين مع المتدخلين في الجامعة، والتي تتعلق بتكريس ثقافة حقوقية في عقد لقاءات مفتوحة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة وفعاليات مدنية، وتنظيم عروض نظرية حول ( مناقشة التطوع وسؤال المشاركة المجتمعية ــ ورشة الحق في الإعلام والوصول للمعلومة ــ المقاربة الحقوقية في تنشيط جماعات الأطفال واليافعين والشباب ــ آليات الترافع التربوي )، إلى جانب عروض تربوية تتعلق بالممارسات التربوية داخل المخيمات ومنهجية البحث التشاركي …
ومن المنتظر أن تشهد فعاليات الجامعة الصيفية للشباب بمدينة طنجة نقاشات فكرية واسعة بين الشباب أبرزها تنظيم ندوة مركزية حول « الشباب وسؤال القيم «، والتي تجلت في تمثلات شباب اليوم (الشباب المشارك كعينة) للقيم عامة ومدى موافقتها لما نعيشه اليوم، إلى جانب محاور التطوع والمشاركة المجتمعية، أو الشباب وسؤال التطوع والحكامة الإدارية والمالية للتنظيمات الجمعوية، وكذا القدرة على أخذ الكلمة (من تنظيم وتنزيل الشباب المشارك) ومحور أشكال التعبير الفني بين تأثير العولمة والحفاظ على الهوية.


الكاتب : محمد قمار

  

بتاريخ : 24/08/2024