بحضور مخرجات ومخرجين من أجيال مختلفة : تواصل فعاليات المهرجان الوطني للفيلم بطنجة

تتواصل فعاليات مهرجان الدورة ال 24 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة،التي قدمت فقراته، سناء فاضل، وذلك بعرض الأفلام المشاركة في هذه الدورة.
ومن بين الأفلام التي تنافس على جوائز المهرجان هناك الفيلم الروائي الطويل «التدريب الأخير» لياسين فنان الذي تبلغ مدته 95 دقيقة، يحكي قصة فرقة مسرحية تتدرب على مشهد مقتبس من مسرحية «الخادمات» لجون جينيه. ويظهر المخرج نبيل، الذي يشعر بالتوتر ويتناول مضادات الاكتئاب، كيفية الخنق، ويزداد ارتباكه مع اقتراب موعد العرض، على الرغم من دعم المقربين منه. ويفقد نبيل إدراكه للواقع، ويهلوس، ويتواصل مع طفل خيالي. ينجح العرض، لكن نبيل يغرق بشكل مأساوي في الجنون، أمام عيني والده المصاب بمرض الزهايمر.
كما تم عرض فيلم «404.01» للمخرج يونس الركاب في إطار المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ،ويحكي الفيلم قصة آمنة، وهي طبيبة جراحة شابة، تنجذب إلى لغز غامض بعد تلقيها أوامر عبر موجة صوت قادمة من المستقبل لتنفيذها مقابل وعود بالحصول على المال، قبل أن تجد نفسها متورطة في جريمة قتل، وتكتشف أسرارا مقلقة عن ماضيها والأشخاص المقربين منها.
وتم أيضا عرض فيلم «كذب أبيض» للمخرجة أسماء المدير، ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة. في هذا الفيلم، تتساءل المخرجة المغربية عن سبب امتلاكها لصورة واحدة فقط من طفولتها، ولماذا الفتاة التي تظهر في الصورة ليست هي أصلا. فتقرر أن تستكشف الماضي وألغازه من خلال إنشاء مجسم صغير لحيها. وهناك، تبدأ في التشكيك في قصص والدتها ووالدها وجدتها عن منزلهم وبلدهم.
وتم عرض فيلم «تلمزون ذاكرة الصحراء» للمخرج المغربي أحمد بوشلكة ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة. ويأخذ الفيلم المشاهدين إلى قرية تلمزون، وهي مدينة توارت بتاريخها خلف الجبال غير بعيد عن طانطان، توقفت بها عقارب الزمن وانتصبت منازلها ومعالمها شاهدا على عمقها التاريخي الضارب في القدم،كما عرض فيلم «إخوة الرضاعة» للمخرجة كنزة التازي ضمن مسابقة الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة. ويروي هذا الفيلم قصة مريم، الأم الشابة العزباء، تنشأ بينها وبين كرم، وهو يتيم مهجور، علاقة حب وأمومة، وترغب في تربيته مع ابنها غالي، لكن طلبها يرفض بسبب الأحكام المسبقة حول الأمهات العازبات. ورغم هذا الرفض، تبقى مريم مصممة على الحفاظ على الرابط الفريد الذي نسجته مع كرم.
كما تم تقديم أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، بحضور رئيستها المخرجة والكاتبة خولة أسباب بنعمر، وأعضائها الصحافية سعاد الزعيتراوي، والمدير العام للمركز الوطني للسينما بمالي، فوسايني مايغا، والناقد السينمائي، سعيد مزواري، والمخرج والمنتج، رشيد بوتونس. وكذلك لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وتترأسها المخرجة جميلة عناب، بمساعدة الصحافية حورية بوطيب، والناقد، الحبيب الناصري، ولجنة تحكيم مسابقة أفلام المدارس ومعاهد السينما التي تترأسها مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، لطيفة أحرار، بمساعدة المخرجة جيهان جويبول، والمخرج عز العرب العلوي لمحارزي.
وينافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، 15 فيلما، اختيرت من بين 25 فيلما تم تقديمها للجنة الفرز الأولى، ويشارك في المسابقة، أفلام لمخرجين ومخرجات من أجيال مختلفة، مثل “الثلث الخالي” لفوزي بن سعيدي، و”صمت الكمنجات” لسعد الشرايبي، و”وحده الحب” لكمال كمال، و”مذكرات” لمحمد الشريف الطريبق، و”مروكية حارة” لهشام العسري.
كما تضم المسابقة، أيضا، أفلام “عصابات” لكمال لزرق، و”أنيماليا” لصوفيا علوي، و”الوترة” لإدريس الروخ، و”على الهامش” لجيهان البحار، و”التدريب الأخير” لياسين فنان، و”قصة وفاء” لعلي الطاهري، و”جثة على ضفة مارتشيكا” لأكسيل ريفمان، و”فندق السلام” لجمال بلمجدوب، و”404.01 ” ليونس الركاب، و”وشم الريح” لليلى التريكي.
ويشارك في مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل، فيلم “كذب أبيض” لأسماء المدير، و”رزق من ورد” لمونية الكومي، و”العربي، جوستو والآخرون” لليلى الأمين الدمناتي وعبد الحميد كريم، و”فقاعات” لحسن معناني، و”مورا يشكاد” لخالد الزايري، و”تلمزون ذاكرة الصحراء” لأحمد بوشلكة.
كما تتضمن القائمة، فيلم “باتر” لكمال أورحو، و”مول الماء” لفؤاد سويبة، و”دجوك الأخير من الملاح” لحسن بنجلون، و”كوبارايون” لعزيز خوادير، و”سكين على قماش” لأميمة العاشي، و”حراس لكصر” لعيدة بوي، و”ثلاثة أقمار وراء التل” لعبد اللطيف افضيل، و”خيمة الرك” لفاضل الجماني، و”الشايعة” لزينب توبالي.
أما مسابقة الأفلام القصيرة، فيشارك فيها “ذاكرة للنسيان” للهواري غباري، و”تحت أقدام أم” لإلياس سهيل، و”أخوة الرضاعة” لكنزة التازي، و”لي” لانتصار الأزهري، و”الأيام الرمادية” لعبير فتحوني، و”ابن الأمازونيات” لعثمان سليل.
كما يشارك فيلم “الأخ” ليونس بواب، و”بياض” لمحمد أمين الأحمر، و”نجمة” لعبد الله المقدم، و”خروف وعربان” لأمين حمو، و”رشيد” لرشيدة الكراني، و”أنين صامت” لمريم جبور، و”صحوة” لسعد بنيدر، والفيلمان القصيران الوثائقيان “يينا… طرف الخبز” لأيوب آيت بيهي، و”اليوم الأخير” للخضر الحمداوي.
وفي فقرة أفلام البانورما، ستشارك في المهرجان 7 أفلام روائية ووثائقية طويلة، وهي “آخر اختيار” لرشيدة السعدي، و”خمسة وخمسين” لعبدالحي العراقي، و”جوج هما لي بقاو” لربيع شجيد، و”أمينة” لنورة الحرش، و “جكَوار” لزاكي رشيد، و”سيدة الكارة” لمليكة ماء العينين، و”حراس موكادور” عبدالحكيم اجعواني.
وتتميز هذه الدورة، باختيار أسماء من أجيال مختلفة سواء كمخرجين ومخرجات أو كأعضاء لجن التحكيم، ومن بين هذه الأسماء ،الأكاديمية والمخرجة جميلة عناب لتترأس لجنة تحكيم مسابقة جائزة الأفلام الوثائقية ،وتأتي أهمية عناب في كونها ناقدة وأكاديمية لها إسهامات كبيرة في مجال البحث والكتابة. بل استطاعت عناب عبر جملة من المقالات والدراسات والمؤلّفات أنْ تضع بصمتها من ناحية الكتابة، سواء كتاباتها حول مسألة التلقي وقيمته بين الأدب والفن.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 23/10/2024