تماشيا مع كون «التربية على البيئة أحد المقومات الأساسية في تهذيب السلوك وتقوية حس المواطنة تجاه قضايا التنمية المستدامة»، و»الموجهة بالأساس إلى متعلمات ومتعلمي المؤسسات التعليمية»، و»في إطار أجرأة برنامجي «المدارس الإيكولوجية» و»الصحفيون الشباب من أجل البيئة» اللذين تنجزهما مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية»، عممت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، جهة بني ملال- خنيفرة،بلاغا استعرضت فيه مضمون أشغال الورشات التكوينية التي نظمتها، يومي 4 و5 دجنبر2019، لفائدة منشطات ومنشطي «المدارس الايكولوجية» و»الصحفيون الشباب من أجل البيئة».
وخلال الورشات التي استفاد منها عدد من مديري ومديرات المؤسسات التعليمية، والأطر التربوية والتلميذات والتلاميذ بالجهة، نوه رئيس قسم الشؤون التربوية، في كلمته بمجهودات «مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة» من أجل «الارتقاء بالثقافة البيئية، والحفاظ عليها، من خلال تحسيس وإشراك التلميذات والتلاميذ في هذه البرامج»، وتطوير القدرات المعرفية للمتعلمات والمتعلمين في مختلف المحاور البيئية، مذكرا بدعم مختلف المتدخلين التربويين والشركاء لتأهيل المؤسسات التعليمية والارتقاء بفضاءاتها الخضراء. كما أبرزت المكلفة ببرنامج التربية البيئية بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، منى بلبكري، من جهتها، «مجهودات المؤسسة للارتقاء بالتربية البيئية، وبالحصيلة الإيجابية المسجلة»، منوهة، في الوقت ذاته، بالشراكة المميزة مع قطاع التربية الوطنية.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تضمن برنامج الورشة التكوينية الأولى تقديم حصيلة عمل الأكاديمية بخصوص برنامج «المدارس الايكولوجية»، وتقديم عروض من قبل المتعلمات والمتعلمين، وإنجاز ورشات تطبيقية للدخول إلى البوابة الإلكترونية الخاصة بالبرنامج، وتقديم عروض عن كيفية الترشح للحصول على أحد الاستحقاقات. وخصصت الورشة الثانية لتقديم الحصيلة الجهوية لبرنامج «الصحفيون الشباب من أجل البيئة»، ومحور السنة «ربط المشاركة بالأهداف 17 للتنمية المستدامة»، وتقديم عرض نظري حول تقنيات الصورة الفوتوغرافية، الفيديو الصحفي والربورتاج الصحفي، كما تم التطرق خلال الورشتين إلى «المستجدات والسلوكيات البيئية والوسائل البيداغوجية الجديدة» التي تربط البرنامجين بالمنهاج الدراسي وبأهداف التنمية المستدامة.
ويهدف برنامج المدارس الإيكولوجية، وفق البلاغ، إلى «تحسيس المتعلمات والمتعلمين بالرهانات البيئية وجعلهم على وعي بتأثير سلوكياتهم على البيئة، وتحفيزهم على تبني أنمـاط الحيـاة التـي تحتـرم البيئـة»، وأيضا، إلى «تمكين الأطر التربوية من إدراج التربية البيئية ضمن الدروس وإقامة روابط بين المواد التي يدَرِّسونها، باعتماد مبدأ «الدمج» الذي يعتبر تجديدا في البيداغوجية»، ويتمثل في «وضع التربية البيئية في قلب كل مادة مُدرَّسة»، بالإضافة إلى «إشراك جميع مكونات المؤسسات التعليمية والشركاء المحليين من أجل دعم المبادرات العملية للتدبير الجيد البيئة، وكذلك ترسيخ التربية على المواطنة من خلال اكتساب ممارسات بيئية جيدة لدى كل المكونات»، وخصوصا أطفال المؤسسات التعليمية الابتدائية المشاركة في البرنامج.
وبالنسبة لبرنامج «الصحفيون الشباب»، بحسب البلاغ دائما، فيهدف إلى «ترسيخ التربية البيئية في المنهاج الدراسي، وتعميق وعي المتعلمين بأهمية البيئة والمخاطر المحدقة بها من خلال اعتماد مقاربة إعلامية للتطرق لإحدى الظواهر»، و«تشكيل وعي جماعي من لدن جميع المتدخلين بضرورة حماية البيئة».
و«قد توجت ثلاث عشرة مؤسسة إيكولوجية بالجهة من قبل مؤسسة محمد السادس للبيئة، حيث نالت المؤسسات التعليمية التالية: مدرسة تيموليلت المختلطة، ومدرسة تاكلف.كم، بمديرية أزيلال، ومدرسة السعادة، ومجموعة مدارس أولاد الجابري، ومدرسة أولاد العيش التابعة لمجموعة مدارس اولاد احمد بجماعة بني شكدال، ومجموعة مدارس المركز الفلاحي، بمديرية الفقيه بن صالح، اللواء الأخضر، وحصلت: مجموعة مدارس أيت حلوان، بمديرية أزيلال، ومجموعة مدارس أبت الخليل، والمدرسة الجماعاتية ايت عثمان، بمديرية خنيفرة، على الميدالية الفضية. وفازت مؤسسات: إدريس الأول، ونور الرسالة، وماء العينين وابن رشد بمديرية خنيفرة، بالشهادة البرونزية».