بحضور 850 مؤتمرة ومؤتمرا:الاتحاد الاشتراكي يعتبر المسألة التعليمية مسألة مركزية والمؤتمر يتداول وضعية المدرسة العمومية وإصلاحها

افتتح، مساء أمس الجمعة، إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أشغال المؤتمر الوطني لقطاع التعليم الاتحادي، تحت شعار : « نضال متواصل دفاعا عن المدرسة العمومية وقيم المجتمع «، بحضور أعضاء المكتب السياسي للحزب وأعضاء المجلس الوطني والمسؤولين الاتحاديين، وبالإضافة إلى كلمة الكاتب الأول، ألقى يوسف إيذي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، كلمة في افتتاح المؤتمر ثم كلمة الصادق الرغيوي، منسق قطاع التعليم الاتحادي (تغطية شاملة في العدد المقبل ).
ويشارك في هذا المؤتمر 850 مؤتمرا ومؤتمرة على الصعيد الوطني، كما سينكب المؤتمرون على مناقشة أوضاع ومشاكل التعليم في الجلسات العامة أو في الأوراش، للإجابة عن جدلية السياسي والنقابي وآفاق البناء، وأي إصلاح نريد للمدرسة العمومية، وقراءة في النظام الأساسي الجديد لموظفي التربية الوطنية.
كما سيتدارس قطاع التعليم الاتحادي سبل النهوض بالمدرسة العمومية بتعبئة شاملة للمجتمع المغربي من أجل الانخراط في برنامج الإصلاح، وبتعبئة كل القطاعات الحكومية ذات الصلة، للانخراط في برامج واضحة ومحددة تهدف إلى الإصلاح.
في مشروع الأرضية، يأتي انعقاد المؤتمر في ظل تحول حقيقي يثبت مواقف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حول المسألة التعليمية التي كانت ولا تزال وستظل مسألة مركزية، منذ الاستقلال إلى الآن، باعتبارها القضية ذات الأولوية الثانية بعد قضية الوحدة الترابية منذ الاستقلال، بل وقبله قضية التعليم والمدرسة المغربية في القطاع العام والخاص، ورأسمالها المرحلة الراهنة والمستقبلية في إطار التحديات الراهنة ومهامها المستقبلية في ظل التحولات وآفاقها المستقبلية في ظل التطورات السريعة التي تعرفها المنظومات التربوية في أفق تحديات المستقبل المرتبط بالتطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، الذي ينبغي أن نكون شركاء فيه لا مستهلكين حتى لا نكون كرهائن بل مبادرين كبلد يتطلع كي يكون مبادرا في المستقبل، ولكي نكون أوفياء لماضينا العتيد وفي مستوى طموحات المستقبل الوفي لتراثنا الفكري، سنوات الخمسينيات والستينيات والسبعينيات وما بعدها، يجب أن نكون ونجسد طموحات الشعب المغربي، بكل فئاته، ونساهم كقوة اقتراحية في بلورة حزمة اقتراحات تهدف إلى التقدم وتطوير التعليم المغربي في أفق تطور تعليم مغربي حداثي يعيد للمدرسة المغربية جاذبيتها.
يأتي انعقاد المؤتمر، في ظل سياق دولي يتميز بهيمنة النموذج الرأسمالي المتوحش والصمت المريب تجاه سم
العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة بدعم من الدول الإمبريالية وبعدوان غير مسبوق على الشعب الفلسطيني، غير آبه بكل نداءات الضمائر الحية في مختلف مناطق العالم، ويدعو إلى إعادة النظر في كل فلسفات عصر النهضة الأوروبية حول حقوق الإنسان والديمقراطية.
كما سجل في مشروع الأرضية، التي قدمت إلى المؤتمرات والمؤتمرين، تراجع موقع المنظومة التعليمية المغربية ضمن الترتيب العالمي، وإجماع كل مكونات المجتمع المغربي على استعجالية الإصلاح، وانطلاق الدورة الحالية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين، والشروع في تنزيل النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية وبداية تنزيل النظام الأساسي لأساتذة التعليم العالي وبداية المشاورات حول النظام الأساسي لموظفات وموظفي التعليم العالي.
لقد عرف قطاع التعليم تحسين الأجور والترقيات والتحفيزات ومماثلتها مع أنظمة الأجور والترقيات والتحفيزات المالية في باقي قطاعات الوظيفة العمومية (النظام الأساسي الجديد)، وتنفيذ برنامج التعويض عن العمل في الوسط القروي والمناطق النائية لضمان الاستقرار والاندماج لأبعاد تنموية (مجمد منذ 2009)، ودعم مهننة القطاع وتعزيز التكوين الأساس والتكوين المستمر، وتثمين مجهودات مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية، مع ضرورة رفع الدعم لهذه المؤسسة لتمكينها من تنفيذ برامجها الطموحة على كافة المستويات (تعليم أولي، قروض السكن، الصحة، المنح، الاصطياف، الحج، وإعداد برامج ثقافية منفتحة على المكونات الثقافية المحلية والجهوية والوطنية مستحضرة غنى وتنوع الروافد الثقافية المغربية (العربية، الأمازيغية، الحسانية، العبرية، الإفريقية)، والانتقال التدريجي نحو الرقمنة والمدارس الذكية بدءا بالقاعات المتعددة الوسائط، والمكتبات الرقمية، مع إرساء آليات جديدة لدعم التلاميذ(ات) المعوزين(ات) لتمكينهم/هن من التوفر على الألواح الإلكترونية لضمان انخراط الجميع في هذا التوجه العالمي الحتمي مع ربط كل المؤسسات التعليمية بالأنترنيت.


الكاتب : مصطفى الإدريسي

  

بتاريخ : 11/05/2024