نفذ المتصرفون التربويون، صباح أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط، استجابة لنداء التنسيقية الوطنية للنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية.
الوقفة التي شهدت مشاركة مكثفة من المتصرفات والمتصرفين التربويين، رفعت خلالها شعارات قوية تستنكر ما وصفوه بالتجاهل المستمر من طرف الوزارة الوصية لمطالبهم، وتندد بالتعثر في تنفيذ الاتفاقات الموقعة، وبتهميش فئة حيوية داخل المنظومة التربوية.
وتتمثل أبرز مطالب المحتجين في الإفراج الفوري عن النصوص التنظيمية المؤطرة لمهام هيئة الإدارة التربوية، وعلى رأسها مرسوم النظام الأساسي للمؤسسات التعليمية، ومرسوم تدقيق المهام، وقرار شغل مناصب الإدارة، إضافة إلى المطالبة بتحسين الوضعية المالية عبر الرفع من التعويضات عن الإطار والمهام والتنقل، واحتسابها في التقاعد، مع تعميم التعويضات الخاصة بمدارس الريادة والامتحانات على جميع الأطر الإدارية.
كما شدد المتصرفون التربويون على ضرورة مراجعة ساعات العمل بما يراعي الجهود الميدانية المضاعفة، وتوفير السكن الوظيفي، ومراجعة قيمة التعويضات المرتبطة به، وتمكينهم من الحق في التكوين والمشاركة في مختلف اللجان الرسمية، مع تيسير الحركية الإدارية وتفادي التخبط الذي وسم السنة الماضية.
ولم تغب ملفات الترقية عن الشعارات والبيانات المرفوعة، حيث يطالب المحتجون بالترقية الاستثنائية لجبر ضرر ضحايا التجميد الإداري، وتفعيل المادة 89 لاسترجاع المبالغ المقتطعة وصرف التعويضات المتأخرة، إلى جانب منح سنة اعتبارية لأفواج ما قبل 2020، والتعويض عن السنة الثانية من التكوين بالنسبة لفوج 2020-2022.
النقابات الخمس، وهي الفيدرالية الديمقراطية للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والجامعة الوطنية للتعليم، أكدت في بلاغ مشترك استمرار تعليق الأنشطة المرتبطة بجمعية دعم مدرسة النجاح ومشروع المؤسسة المندمج، واستعدادها لخوض خطوات نضالية سيتم الإعلان عنها لاحقا، ما لم يتم التجاوب الجدي مع الملف المطلبي للمتصرفين التربويين.