تم، يوم الاثنين الماضي 16 ماي 2022 ببروكسيل، التوقيع على بروتوكول شراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ومعهد التراث الحربي البلجيكي، وذلك من أجل تعزيز معرفة وفهم أفضل لتاريخ وثقافة المملكتين.
ويروم البروتوكول، الذي وقع عليه بالأحرف الأولى كل من المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، والمدير العام لمعهد التراث الحربي البلجيكي، ميشيل جوبار، نسج علاقة بين الفرق التقنية والباحثين العلميين، قصد مشاطرة وتبادل المعلومات والمعارف والخبرات المهنية في مختلف المجالات، من قبيل البحث التاريخي، الحفظ، الترميم، تدبير المجموعات، تدبير المكتبات والأرشيف، والمتاحف.
كما تهم هذه الشراكة، التي جرت مراسم التوقيع عليها بحضور سفير المغرب في بلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، ووزير الدولة والنائب الفيدرالي البلجيكي، أندري فلاهو، تطوير برامج محددة للتعاون بين الجانبين، لاسيما التبادل والتنظيم المشترك لمعارض مؤقتة، الإصدارات وتنظيم الندوات العلمية والفعاليات الثقافية.
وبهذه المناسبة، أكد الكثيري على أهمية هذه الشراكة التي ستضع لبنة جديدة في صرح الذاكرة التاريخية المغربية-البلجيكية المشتركة، التي يعمل البلدان على صيانتها وتثمينها قصد جعلها في متناول الأجيال الصاعدة.
وأشار إلى أن هذا الحدث يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين المؤسستين البلجيكية والمغربية، مؤكدا أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تعتزم منح هذه الاتفاقية معناها الحقيقي ونطاقها الكبير في توسيع وتعزيز العلاقات النموذجية والنوعية القائمة بين المملكتين، المدعوتان إلى نشر قيم التفاهم والتسامح والعيش المشترك والتقارب.
وأضاف “نحن عازمون على بذل كل ما في وسعنا لتحقيق أهداف هذه الاتفاقية وتطوير محاور التعاون الرامية إلى معرفة وفهم أفضل لتاريخ وثقافة الطرفين”.
وبالنسبة للمدير العام لمعهد التراث الحربي البلجيكي، فإنها لحظة مهمة تتيح فرصة لتعميق عمل الذاكرة بين المغرب وبلجيكا.
وبعد تذكيره بأن هذه الشراكة تندرج في سياق جهد طويل المدى بدأ في العام 2019، قبل توقفه بسبب أزمة “كوفيد-19″، أكد جوبار أن هذا التعاون “يتيح لنا الالتقاء حول الذاكرة المشتركة بين المحاربين المغاربة والبلجيكيين خلال الحربين العالميتين”.
وقال إن “المغرب وبلجيكا تقاسما جزءا كبيرا من الأحداث المضطربة التي شهدها القرن العشرين: أولا الحرب العالمية الأولى، ثم الحرب العالمية الثانية- لاسيما من خلال معركة جومبلو، التي جرى حديثا الاحتفال بذكرى وقوعها ال82 – ثم بعد هذه الحرب، وصول الكثير من العمال المغاربة وعائلاتهم إلى بلجيكا، والذين نسجوا علاقات وثيقة وودية خاصة بين بلدينا”.
بروتوكول شراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ومعهد التراث الحربي البلجيكي

بتاريخ : 23/05/2022