البروفسور مولاي الطاهر العلوي يعلن إمكانية تلقيح الأطفال ما بين 3 و11 سنة ضد كوفيد 19 في مرحلة مقبلة

أعلن البروفسور مولاي الطاهر العلوي، رئيس اللجنة الوطنية العلمية والتقنية للتلقيح، في تصريح لـ “الاتحاد الاشتراكي” عن إمكانية الانتقال لتلقيح الأطفال ما بين 3 سنوات و 11 سنة في مرحلة لاحقة، مشددا على أن هناك تفكيرا جادا للإقدام على هذه الخطوة بعد إتمام المرحلة الأولى المتمثلة في تلقيح الفئات العمرية ما بين 12 و 17 سنة، التي اعتبرها مستقبل المغرب. وأوضح الخبير الصحي أن هذه الخطوة المرتقبة ستكون طوقا مناعيا آخر يرفع من منسوب الأمن الصحي في مواجهة الجائحة الوبائية، وسيعزز من المجهودات المبذولة لعودة الحياة إلى طبيعتها وتجاوز ما خلفه فيروس كوفيد 19 ومتحوراته من تبعات صحية واقتصادية واجتماعية مختلفة.
وأبرز الخبير الصحي، أن تلقيح اليافعين والأطفال ما بين 12 و 17 سنة لم يكن واردا في البداية، لكن تبيّنت الحاجة إلى ذلك في مرحلة من مراحل تطور الفيروس، بعد أن خلصت الدراسات العلمية إلى أن الأطفال هم عرضة للإصابة بهذا الداء دون أن تظهر عليهم أية أعراض، ويمكنهم نقل العدوى بشكل واسع للأشخاص المتقدمين في السن والمصابين بأمراض مزمنة، الأكثر عرضة للتبعات الصحية الوخيمة التي قد تصل إلى حدّ الوفاة. وأشار رئيس اللجنة الوطنية للتلقيح، أن المغرب شرع في التلقيح مبكرا ويتوفر اليوم على خبرة كبيرة في هذا المجال، مشددا على أن اللقاحات تمكن من تفادي الصعوبات المرضية الكبيرة والخطيرة، مضيفا أن دولا عديدة ومنها أمريكا والصين وغيرهما، تقوم بتلقيح الصغار ابتداء من سنتهم الثالثة فما فوق، وذلك بعد أن أكدت الدراسات العلمية أهمية هذه الخطوة، ومن المحتمل أن يتم اتخاذ نفس القرار في بلادنا.
وأشاد البروفسور مولاي الطاهر العلوي بالروح الإيجابية التي يتحلى بها الآباء والأمهات وهم يصطحبون أبناءهم وبناتهم صوب مراكز التلقيح المحدثة على مستوى مجموعة من المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني، لتلقي الجرعة الأولى، سواء بلقاح فايز أو سينوفارم بشكل اختياري، مؤكدا بأن عدد الملقحين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 17 سنة هو في تصاعد كبير بشكل يومي. ونوّه المتحدث بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الأطر الطبية والصحية بتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية، لكي تمر هذه العملية بالشكل المطلوب، شأنها في ذلك شأن الحملة الوطنية للتلقيح الموجهة لكافة المغاربة بشكل عام لبلوغ المناعة الجماعية والحد من اتساع رقعة العدوى.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 11/09/2021