برونو كونزاليس الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية الدولية : النظام العالمي الحالي لا يحقق المرجو منه

شارك برونو كونزاليز الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية الدولية في جلسة «السلم و الأمن في العالم : التحديات الجيوسياسية الجديدة» المنعقدة في إطار المنتدى الدولي الأول للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين و الاشتراكيين الديمقراطيين، و دافع عن انخراط أقوى لشبيبة العالم في التصدي للإشكاليات المرتبطة بغياب السلم.

 

 تحضرون في أول نسخة من المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين و الاشتراكيين الديمقراطيين، في رأيك، ما مدى أهمية تنظيم هذا المنتدى في تشبيك القوى المؤمنة بمستقبل أكثر إنسانية من أجل معالجة قضايا السلم والأمان العالميين؟

أعتقد أن هذا الحدث العالمي مهم جدا، ويكفي أن تنظر إلى عدد الدول الحاضرة في هذا المنتدى وعدد الأفراد المنخرطين فيه الذين تم انتخابهم في برلمانات بلادهم، والذين يشعرون بالقلق إزاء الوضع الحالي الذي يعيشه العالم، وإزاء النظام العالمي الحالي منذ الحرب العالمية الثانية، و الذي لا يحقق المرجو منه وهو حفظ السلم العالمي وتجنب أي حرب عالمية، لذلك أعتقد أن وجودنا هنا في المغرب في ضيافة الاتحاد الاشتراكي ، أمر مهم جدا ليس للمغرب أو افريقيا فقط، بل لكل التقدميين في العالم الذين يشكل هذا المنتدى لهم فرصة لمناقشة مختلف القضايا وبالضبط مناقشة السلم المشترك.

كيف يمكن أن تساهم مشاركة البرلمانيين الشباب في منتديات مثل هذه في بناء مستقبل أكثر سلامًا وأمانًا للجميع؟

أعتقد أن جواب هذا السؤال واضح بالنسبة لي، لكنه ليس كذلك للمجتمعات. لماذا لا يستطيع أعضاء البرلمان تغيير العالم وفقًا لما يؤمنون به؟ لماذا لا يمكن لأعضاء البرلمان تغيير العالم من مستقبل أفضل و أكثر سلما؟ أعتقد أن السياسة تغير العالم، وممارسة العمل السياسي تمنحك الشعور بأنه بإمكانك تغيير الأمور إذا كنت تعتقد مثلا أن هناك شخص يتعرض للظلم أو أن الوضع سيئ بالنسبة لدولة ما مقارنة بالآخرين، العمل السياسي يمنحك الأدوات لتحقيق التغيير عن طريق القانون والمؤسسات ومراقبة السياسات العمومية، لذلك فالسؤال الذي يجب أن نطرحه هنا هو لماذا لم نفعل ذلك؟ أتمنى أن نحافظ مستقبلا على مثل هذه الشبكات من البرلمانيين الشباب، وأن يكون للفرد القدرة على التأثير ليس فقط على المستوى الوطني وإنما أيضًا على المستوى العالمي.

 كيف ترى الوضع الحالي فيما يخص السلم والأمن العالميين. وما المشاكل الرئيسية التي على البرلمانيين الشباب التركيز عليها؟

نتحدث اليوم كثيرا عن السلام العالمي، ذلك أن هناك حربا تجري في أوكرانيا، ما يحدث في أوكرانيا هو غزوغير قانوني، غير عادل، وغير إنساني من طرف روسيا، لكن في الوقت نفسه، هل كان العالم يعيش في سلام قبل الحرب الأوكرانية؟ لا أريد الإجابة عن هذا السؤال. لكن يمكنك طرح السؤال على الفلسطينيين أو على شعب إسواتيني، يمكنك أن تسأل عن الأشخاص الذين يعيشون في نيكاراغوا أو الأشخاص الذين يعيشون في ميانمار أو في أرمينيا.
لذلك فمفهوم السلم لا يجب أن يكون ملكية للبعض فقط، السلم وحقوق الإنسان ملكية للجميع، وهو ما ينص عليه ميثاق حقوق الإنسان الخاص بالأمم المتحدة. إن هذا الميثاق غير قابل للتجزئة،وهذا يعني كذلك أنه ليس لدى أي أحد حق حصري، ولكن لدى الجميع الحق الكامل في تحقيق ميثاق حقوق الإنسان والميثاق العالمي للأمم المتحدة.


بتاريخ : 01/06/2023