بريد العيون

سوق نموذجي للقضاء على «العشوائية التجارية»

أشرف عدد من المسؤولين المحليين بمدينة العيون، وبحضور ممثلي مجموعة من الجمعيات المهتمة بالقطاع التجاري والعشرات من التجار، صباح الأربعاء 07 ابريل2021 ، على تدشين سوق عصري نموذجي كبير من الجيل الجديد خاص ببيع اللحوم الحمراء والبيضاء المعتمدة بالمدينة ، والذي يضم العديد من المحلات الخاصة ببيع الدواجن والأسماك «وفق معايير معتمدة تحترم مختلف المواصفات الصحية، والتجهيزات المتطورة الخاصة بعرض اللحوم بشكل صحي وسليم يرقى لمستوى تطلعات ساكنة المدينة» يقول مسؤولون ، مشيرين إلى « أن الفضاء التجاري المتواجد جنوب المدينة ، يندرج في إطار جهود القطع مع كل مظاهر العشوائية ، وما تفرزه من مشاكل بيئية وصحية وتشويه للمنظر العام ، وذلك من خلال تنزيل مشاريع هيكلية وفق مقاربة تشاركية تضم مختلف الأطراف المعنية بالمدينة، بما يضمن المحافظة على جماليتها ويحفظ السلامة الصحية للمواطنين، ويراعي مصالح التجار ويمكنهم من تنظيم نشاطهم في ظروف مناسبة».
«هذا و تتوافد أعداد هامة من المواطنين على هذا الفضاء للتبضع واقتناء مايحتاجونه من مواد غذائية و استهلاكية وتجهيزات منزلية وغيرها، بأسعار معقولة، كما يتوفر الفضاء على مسجد ومرافق صحية وخدماتية متعددة كالحراسة ومسالك لذوي الاحتياجات الخاصة والمراقبة المستمرة للسلع المعروضة، لضمان راحة المستهلك وحفاظا على كرامة الباعة .وبموازاة مع ذلك يقوم رجال الأمن والقوات المساعدة والمصالح المختصة بجولات ميدانية لمراقبة الأسعار وفرض النظام وحفظ الأمن ، مع تحسيس المتبضعين بضرورة احترام التدابير الاحترازية ضد تفشي فيروس كورونا» تضيف المصادر ذاتها ، لافتة إلى «أن تشييد هذا الفضاء سيساهم في القضاء على ظاهرة احتلال الملك العام وعرقلة السير الناجمة عن انتشار الباعة الجائلين بالشوارع والأزقة وداخل الأحياء السكنية».

تساؤلات بشأن مراقبة بيع الخبز؟

في ظل انخفاض أثمنة الزيت والدقيق والسكر، بحكم الدعم الذي تقدمه الدولة لساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة، كما هو شأن مدينة العيون، التي أصبح تعداد سكانها يفوق 250 ألف نسمة، تزايد عدد «المخابز العشوائية» في أماكن ضيقة بجل الأحياء الشعبية وبأطراف المدينة، في البيوت كما في الكراجات، والتي تفتقر، في معظمها، لأدنى شروط إنتاج وتوزيع هذه المادة، الحاضرة دوما في الوجبات الثلاث اليومية . وضعية جعلت المنافسة تشتد لإنتاج أكبر عدد من مختلف أنواع الخبز ولاستقطاب أكبر عدد من الزبناء ، دون مراعاة للجودة المطلوبة في احترام الوزن الصافي القانوني والأثمنة والمنافسة الشريفة.
وقد شهدت مختلف الأحياء المعنية ، في الشهور الأخيرة، فوضى وارتباكا على مستوى الانتاج وتوزيع الخبز على المطاعم وأصحاب «عربات التغذية السريعة» والمحلات التجارية . فرغم انخفاض أثمنة بعض المواد الغذائية الأساسية تبقى الفوضى وغياب مراقبة الأفرنة وعملية التوزيع لضمان السلامة الصحية هي السائدة ؟
و»في ظل الاختلالات المسجلة، التي تنعكس أساسا على صحة وجيوب المستهلك، يبقى مطلوبا تدخل الجهات المسؤولة ذات الاختصاص ، من أجل ضمان جودة وسلامة المنتوج قبل أن يصل إلى مائدة المستهلك، وذلك تفاديا لكل ما من شانه الإضرار بالصحة العامة « تقول مصادر جمعوية .


الكاتب : مبارك العمري

  

بتاريخ : 12/04/2021