بريد المحاكم

 

 الحكم بالاعفاء من العقاب لتقادم جناية القتل

قضت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، مؤخرا، بإعفاء متهم من العقوبة لسقوط الدعوى العمومية بسبب التقادم الجنائي. وكان قاضي التحقيق قد تابعه من أجل جناية «القتل العمد والعلاقة الجنسية غير الشرعية والفساد والتحريض عليه والوساطة فيه».
وتعود وقائع القضية إلى 2000، عندما تم إخبار الشرطة القضائية التابعة لمفوضية الأمن بآزمور، بوجود امرأة ممددة على الأرض ، وصرح رجل أمن كان يقوم بالمهمة المنوطة به رفقة زميل له، أنه شاهد الهالكة تتحرك بصعوبة، فظن أنها في حالة سكر، قبل أن تسقط على الأرض، واقترب منها، فعلم أنها مصابة، ونطقت باسم شخص بصعوبة لكنه لم يتبين الاسم بشكل صحيح . وتم تحديد هوية المتهم، المنحدر من سايس والمقيم بسيدي سليمان، وحررت مذكرة بحث في حقه على الصعيد الوطني، وظل متواريا عن الأنظار إلى أن تم إيقافه نهاية يونيو الماضي، من قبل أمن الفداء وتم إخبار مصالح الأمن الوطني بأزمور.وتسلمته مصلحة الشرطة القضائية ونفى المنسوب إليه، وصرح أنه يعرف الضحية ولم يسبق له أن اعتدى عليها. وبعد تعميق البحث معه ومواجهته بتصريحات عمة الهالكة التي كانت تستقبلهما بمنزلها، تراجع عن تصريحاته الأولى، وأكد أنه تعرف عليها وربط معهاعلاقة غير شرعية تخللتها عدة ممارسات جنسية؟
ضرب وجرح.. و خيانة زوجية

أحالت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي للبئر الجديد التابع لسرية الجديدة، على وكيل الملك، متزوجة تعمل نادلة تبلغ من العمر 21 سنة ، في حالة اعتقال، رفقة خليلها مسير مقهى، بتهمة الخيانة الزوجية والمشاركة.وجاء إيقاف المتهمين إثر مكالمة هاتفية تلقتها عناصر الدرك من مسير مقهى لـ”الشيشة”، مفادها أن امرأة ألحقت خسائر جسيمة بالمحل، بعد أن قامت بتكسير كؤوس وبعثرت كراس، وهي في حالة هستيرية… وانتقلت دورية للدرك إلى مكان التدخل، فاستقبلها المتصل الذي كان يخفي نرجيلات وقارورات خاصة بالشيشة، فتم حجزها .وعاينت عناصر الضابطة القضائية، المرأة جالسة على مقعد في هدوء، وعليها آثار الضرب والجرح على وجهها، كما أن ملابسها ممزقة ، وقد صرحت للمحققين أن المشتكي اعتدى عليها، وادعى أنها خربت المقهى، وهو على علاقة غرامية معها ويقيم معها علاقة جنسية خارج إطار الزواج.

وبعد إخبار النيابة العامة المختصة ، أمرت بوضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية.
واستهل البحث بالاستماع للموقوفة، التي أكدت أنها متزوجة منذ أربع سنوات وأم لطفلة وكانت تقطن بالبيضاء، وبعد ستة أشهر على وضعها طفلة، طرأ خلاف بينها وبين زوجها تركت إثره بيت الزوجية، وانتقلت إلى البئر الجديد، حيث استقرت رفقة طفلتها ووالدها ومنذ ذلك الحين لم تر زوجها. ولمساعدة عائلتها، اشتغلت نادلة بالعديد من المقاهي بالمنطقة، ومنذ حوالي ثلاثة أشهر عملت مع الموقوف بمقهى يديرها مخصصة لتقديم الشيشة. وكانت دوريات الدرك تقوم بحملات وتحجز العديد من قنينات النرجيلة، فكانت تقدم له مبالغ مالية لمساعدته من أجل مواصلة نشاطه بالمقهى، فأصبح مدينا لها بـ 3000درهم، وخلال مدة عملها نادلة لديه نسجت بينهما علاقة غرامية تطورت إلى علاقات جنسية معه خارج إطار الزوجية، رغم أنها متزوجة ومازالت على ذمة زوجها ،وهو الشيء الذي كان يعلمه مشغلها جيدا، مضيفة أنه خلال الآونة الأخيرة توترت العلاقة بينهما ، بعدما تركت العمل لديه وبقي مدينا لها بالمبلغ المالي المذكور. وعند مطالبتها له بأداء المبلغ بدأ يماطلها ، ويوم الواقعة توجهت إلى المقهى وبعد رفضه أداء ما بذمته، شرعت في تكسير معدات المقهى،حينها قام بالإمساك بها من أجل السيطرة عليها، وعند مقاومتها له وجه عدة لكمات لها على وجهها وأنحاء من جسمها ،قبل أن يعمد إلى الاتصال بعناصر الدرك التي حلت بالمكان وعملت على إيقافهما.
من جهته اعترف مسير المقهى بالعلاقة التي تربطهما ، مؤكدا أن سبب النزاع بينهما مبلغ مالي ،معترفا بأنه كان على بكونها متزوجة وأم لطفلة .وتعميقا للبحث استدعت عناصر الدرك زوجها، وبعد إشعاره بالواقعة أصر على متابعة زوجته وعشيقها أمام العدالة.
وبعد إحالة الموقوفين على وكيل الملك ، قرر إيداعهما السجن المحلي بعد متابعتهما في حالة اعتقال بجنحة الخيانة الزوجية للنادلة والمشاركة لعشيقها، ليحالا على الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية الجديدة.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 27/01/2020