أدان المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل بوزان، الوضع الذي وصفه بالمتدهور والخطير الذي تعرفه الشغيلة الصحية بالإقليم، مسجلا في بلاغ له، استنكاره الشديد لما نعته بـ «السياسات الإقصائية والارتجالية التي تنتهجها الإدارة الصحية»، والتي شدد الجهاز النقابي على أنها «تجاوزت كل الخطوط الحمراء، مُكرّسةً مناخاً من الاحتقان والتوتر غير المسبوقين».
وشدد فيدراليو الصحة بهذا الإقليم على أن الإدارة تقف موقفا مثيرا لغرابة ويطرح أكثر من علامة استفهام، في وقت تقترب فيه عملية استحداث المجموعة الصحية الترابية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عقب التعيين الملكي للمدير العام، كتجربة نموذجية وطنيا الأولى من نوعها، تندرج في إطار الورش الملكي لإعادة بناء المنظومة الصحية، بما يضمن تجاوز اختلالاتها البنيوية والحكامة، وكذا في وقت حسّاس للغاية، يعرف انخراطا واضحا للنقابة وطنيا وتجنّدا لمناضلاتها ومناضليها الجماعي للمساهمة في إنجاح هذا الورش وضمان حسن تنزيل القانون 08-22 باعتباره أحد المكونات الأساسية للمنظومة الصحية الجديدة.
وأوضح المكتب النقابي في بلاغ له، علاقة بالأوضاع التي يعرفها القطاع الصحي في المنطقة، بأن الصحية بوزان تقف في موقف معارض لهذا التوجه، وفقا لتعبير ذات البلاغ، معتبرا أن هذا الأمر «ينمّ عن تجاهل لمبادئ الحوار الاجتماعي الجاد والمسؤول، واستمرار سياسة الأبواب المغلقة، ما يمثل استخفافا واضحا بالتزامات الدولة وحقوق الموظفات والموظفين، وفي مقدمتها الحق في التنظيم والانتماء النقابي». وانتقد الجاهز الإقليمي للنقابة في وزان ما تم وصفه بـ «الشطط في استعمال السلطة، والتضييق على الحريات النقابية»، مستدلا على ذلك بـ «رفض المدير دون سند أو مبرر قانوني الترخيص للنقابة باستغلال قاعة الاجتماعات بالمستشفى الإقليمي لعقد الجمع التجديد المكتب الاقليمي المبرمج يوم الثلاثاء 20 ماي 2025».
ونبّه فيدراليو الصحة إلى ما نعتوه بـ «إطلاق المنتسبين لبعض شركات المناولة وبعض ممرضي القطاع الخاص وبعض الجمعيات لانتحال الصفة والتطاول على النظم المهنية والإدارية في ممارسة مهام ووظائف مقدمي العلاجات من موظفي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية»، مؤكدا على رفضه لـ «الاستهداف الممنهج لمناضلات ومناضلي النقابة بوزان، عبر الأساليب الإدارية السلطوية، الشطط في استعمال السلطة، الاستفسارات الكيدية والتنقيلات التعسفية والممارسات الانتقامية، مقابل التغاضي عن الاعتداءات المتكررة في حق الأطر الصحية ومنخرطي النقابة الوطنية للصحة العمومية».
وفي السياق ذاته، أعلن المكتب النقابي عن «تضامنه الكامل مع الممرضة وداد وكافة الأطر الصحية بكل فئاتها»، محذرا من «مغبة المساس بهم أو بأي من أعضاء المكتب الإقليمي»، معتبرا أن في ذلك «استهدافا مباشرا للنقابة الوطنية للصحة العمومية بكافة أجهزتها وهياكلها جهويا ووطنيا»، مشيرا إلى «استئناف البرنامج النضالي المعلق منذ يوم 02 ماي 2025 بتدخل من المديرة الجهوية والكاتب العام الوطني، و بالتالي الدخول في اعتصام أمام إدارة المستشفى الإقليمي بوزان، ابتداء من يوم الاثنين 19 ماي»، محمّلا المعنيين المباشرين بهذا الوضع كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع.