عبر مربو الدواجن عن استيائهم العميق من استمرار الفوضى في سوق الدواجن، مؤكدين أن التوقعات السابقة بانخفاض الأسعار لم تتحقق، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد في الضيعات 12 درهما، وهو ما يتعارض مع التقديرات التي أشارت إلى احتمال انخفاضه.
وأوضحت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، في بيان لها، أن السوق يشهد تواطؤا واضحا بين سماسرة الكتاكيت وبعض المحاضن، إذ يتم التلاعب بالعرض وإخفاء الحجم الحقيقي للإنتاج الوطني من الكتاكيت، مما يؤدي إلى رفع الأسعار بشكل غير مبرر، على حساب المربين والمستهلكين.
وانتقدت الجمعية غياب تدخل الوزارة الوصية، رغم المراسلات العديدة التي وجهت إليها دون أي استجابة تذكر، معتبرة أن هذا الصمت يكرس احتكار السوق من طرف فئة محدودة، مما يفاقم معاناة المربين ويجعل المستهلك المغربي ضحية للمضاربات والاحتكار.
وأكدت الجمعية أن المواطن المغربي يظل الضحية الأولى لهذه الفوضى حيث يجبر على تحمل الارتفاع المتواصل لأسعار العديد من المواد الأساسية، في ظل غياب إجراءات حكومية فعالة تخفف من هذا العبء المتزايد على معيشته اليومية.
واعتبرت الجمعية، أن استمرار هذا الوضع دون تدخل جاد يعكس تجاهلا واضحا لمعاناة الأسر المغربية، التي تجد نفسها محاصرة بين تلاعب الأسواق وضعف الرقابة.
وأمام هذا الوضع المقلق، جدد مربو الدواجن دعوتهم للجهات الوصية إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات، وضمان شفافية السوق، بما يحمي حقوق المنتجين والمستهلكين من الجشع والتلاعب، ويخفف العبء عن المواطن الذي لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الضغوط الاقتصادية.