تجري الاستعدادات على قدم وساق في العاصمة الاقتصادية ، لاستقبال القطار الجهوي الفائق السرعة، الذي تقرر منذ سنوات إحداثه داخل منظومة النقل الحضري للمدينة وإن كان مده سيصل إلى مدينة مراكش انطلاقا من مدينة القنيطرة ، كلفة هذا المشروع ستصل إلى 53 مليار درهم ، وفي هذا الإطار علمنا بأن السلطات البيضاوية بمعية المكتب الوطني للسكك الحديدية ، شرعت في الإعداد لتهييء بناء السكك الحديدية الخاصة بهذا المشروع وهي السكك التي ستضعها شركة صينية كما أكد لنا بعض أعضاء مجلس المدينة .
في هذا السياق ، قام والي الجهة برفقة مكاتب للدراسات وتقنيين ومنتخبين بزيارة للأماكن التي سيمر منها هذا القطار، خاصة في منطقة مرس السلطان ، التي تعد المنطقة التي تحتوي على محطات لتوقف القطار وبالتالي هي المعنية أكثر بتجديد البنية التحتية ، هكذا قالت مصادر من مجلس المدينة ، بأن عملية مرور القطار تفرض هدم قنطرة لاجيروند وقنطرة ابن تاشفين ، وإحداث تغييرات على قنطرة لامارتين ، وليس هذا فقط ، بل سيتم هدم حوالي 11 فيلا بحي العلمي ومعها ثلاثة منازل ومرآب مقاطعة مرس السلطان وأحد مقرات الحالة المدنية القريب منه ، بهدف تسهيل عملية الأشغال الخاصة بمرور القطار ، كما ستتم إزالة محطة الطاكسيات القريبة من محطة بوشنتوف ، وإحداث محطة جديدة للقطار بشارع محمد السادس قرب سوق الجميعة.
هذه الأشغال كما أدلت بذلك مصادرنا ، ستنطلق في شهر فبرارير القادم ، وهو ما سيتطلب الدخول في عملية تحسيس بالنسبة لمرتدي السيارات والمواطنين عموما لأن عدة مسارات ستتغير اتجاهاتها الحالية إلى حين الانتهاء من الأشغال ، العديد من التغييرات ستعرفها أيضا مناطق أخرى منها أساسا منطقة الوازيس التي تحتضن بدورها محطة ركاب القطار.
المشروع الذي لم تظهر معالمه رسميا إلى حدود الآن ، سينطلق بحسب المعلومات التي استقيناها من مدينة القنيطرة ، وسيمر عبر المحمدية قبل أن يلج الدارالبيضاء وسيقصد منطقة النواصر ، ليصل إلى مطار محمد الخامس ومن هناك سيرتبط بالقطار الوطني الفائق السرعة المتجه إلى مراكش ، يدخل المشروع في إطار الاستعدادات لاحتضان كأس العالم 2030 ، وسيتطلب وقت إنجازه ثلاثون شهرا