بعد توصلها بعدة شكايات من العشرات من الضحايا بكل من إقليم اشتوكة أيت باها وإنزكَان وأكَادير، قامت مصالح الدرك الملكي بمركزسيدي بيبي بإقليم اشتوكة أيت باها باعتقال مديروكالة بنكية لتقديم القروض الصغرى، يوم الجمعة 26 نونبر2021، وذلك من أجل تقديم قروض مغشوشة في عملية نصب محكمة كبدت الضحايا عدة ملايين من السنتيمات.
وحسب المعطيات المتوصل بها، كان مدير الوكالة البنكية الموقوف على ذمة التحقيق يستغل ثقة ضحاياه من المرتفقين ويقوم بالنصب عليهم عن طريق إعطائهم قروضا مغشوشة بحيث يضيف إلى سندات القرض أوالعقد الموقع مبلغا آخر يتم الاستيلاء عليه بعد أن يمضي الزبون على ذلك القرض.
فمثلا إذا طلب الزبون 20 ألف درهم فإنه يقدمها له لكن في العقد يقوم مديرالوكالة البنكية بتدوين 40ألف درهم، ثم يستولي بعد ذلك على الفرق الذي سيبقى على ذمة المقترض بعد أن يستغل المتهم معلومات ضحاياه الشخصية ويقوم بتحصيل قروض بأسمائهم لفائدته إلى حد أن المبالغ المستولى عليها من قبل مدير الوكالة والتي سجلت في ذمة الضحايا بلغت حوالي 130 مليون سنتيم.
هذا ولم يفطن الضحايا لهذه العملية إلا عندما توصلوا بإنذارات أداء القروض المغشوشة، والتي تصل إلى مقرات سكناهم، لكن عندما استفسروا الوكالة عن الأمر لم يجدوا أي جواب مما جعلهم يشكون في مدير الوكالة الذي تربطهم به علاقة صداقة استغلها هذا الأخير ليطلب من ضحاياه التوقيع على قروض بأسمائهم لصالحه شريطة أن يتكلف هو بأداء أقساطها لكنه لم يقم بذلك.
ولما أدرك الضحايا أنهم تعرضوا ساعتها لعملية نصب محكمة وخاصة عند توصلهم بإنذارات بأسمائهم عن التأخر في الأداء، تقدموا بشكايات في الموضوع لمركز الدرك الملكي بسيدي بيبي ضد المتهم الذي تم إيقافه وإخضاعه لتدابيرالحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.