يسيطر الظلام الدامس على عدد من أحياء وشوارع سيدي بنور مما أثار غضب وقلق الساكنة التي دعت في أكثر من مناسبة إلى توفير الإنارة العمومية الضرورية في الأحياء والأزقة ليلا، تجنبا لما يمكن أن ينتج عن هذا الوضع من مخاطر متعددة. وفي هذا السياق، صرح أحد السكان قائلا « رغم أن مدينة سيدي بنور هي القلب النابض للاقليم ، فإنها مازالت تتخبط في مجموعة من المشاكل والمعضلات، التي أثرت سلبا على المشهد العام للمدينة من بينها انعدام الإنارة العمومية الذي أصبح حديث الصغير والكبير»، مضيفا أن «غياب الإنارة في عدد من الأحياء السكنية (الصفار – الفيلاج – بلاد عمور – أرض الخير – الوفاء – حديقة الزرقطوني – لا سيتي … باستثناء بعض المصابيح قليلة العدد الموجودة وسط المدينة، يساهم في إغلاق المحلات التجارية الواقعة على الواجهة، ومعظم الساكنة تلتزم البيوت الى حين طلوع شمس يوم الغد قصد قضاء حوائجها بسبب انعدام أو قلة الانارة العمومية».
وأشار المتحدث ذاته، وهو يعدد المخاطر الناجمة عن هذا الوضع، إلى أن «الراغبين في أداء صلاة الفجر بالمسجد يضربون ألف حساب للظلام الدامس الذي يخيم على المنطقة، علاوة على أن التلاميذ، الذين يذهبون إلى المؤسسات التعليمية في وقت مبكر، يخرجون تحت الظلام معرضين أنفسهم لمختلف أشكال الخطر».
هذا ويجعل غياب الانارة العمومية تحركات المواطنين ليلا محدودة رغم ما تشكله من مخاطر قد تحدق بحياتهم ، في الوقت الذي يجب أن يكون الوضع آمنا، كما أن هذه الوضعية تصعب من مهام عناصر الأمن الوطني الذين يظلون الليل كله في اطار الحملات الليلية يجوبون شوارع وأحياء المدينة… ولهذا تلتمس الساكنة المتضررة من عامل الإقليم «التدخل قصد توفير الانارة العمومية بكافة الأحياء السكنية والشوارع، من خلال حث المصالح المعنية على التحرك العاجل لإيجاد حل مناسب لهذا المشكل الذي يؤرق بال الساكنة».