أضاف المنتخب الوطني الرديف المنتخب السعودي إلى قائمة ضحاياه، وتغلب عليه بهدف واحد، برسم الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة من مسابقة كأس العرب، التي تتواصل فعالياتها بدولة قطر إلى غاية 18 دجنبر الجاري.
وضربت العناصر الوطنية موعدا قويا في ربع النهائي مع المنتخب الجزائري، الذي احتل الرتبة الثانية في المجموعة الرابعة، بعدما حسم اللعب النظيف أمر المتصدر، بفعل تساويه مع المنتخب المصري في عدد النقط والأهداف.
وحقق المنتخب الرديف فوزه الثالث على التوالي في دور المجموعات، وكان مساء أول أمس الثلاثاء على المنتخب السعودي بهدف واحد، في لقاء جمعهما بملعب الثمامة بالدوحة.
ويدين المنتخب الوطني بهذا الانتصار إلى المهاجم كريم البركاوي، العائد إلى التشكيلة الأساسية، بعدما غاب عن مواجهة الأردن بداعي الإصابة، ليرفع رصيده إلى تسع نقط، بفارق ثلاث نقط عن المنتخب الأردني، ثم السعودية وفلسطين بنقطة واحدة لكل منها.
واختار المدرب الحسين عموتة الاعتماد في مواجهة السعودية على لاعبي الاحتياط، حيث قرر إراحة لاعبيه الأساسيين، حتى يكونوا جاهزين لمباراة ربع النهائي، بعدما حسم أمر التأهل والصدارة في مبارتيه الأوليين، حيث تغلب على فلسطين والأردن بالحصة ذاتها (4 – 0).
وتركت العناصر الوطنية المبادرة للمنتخب السعودي، الذي حاول بلوغ مرمى الحارس عبد العالي المحمدي، بديل الحارس الأساسي أنس الزنيتي، فاعتمد في ذلك على بعض المرتدات الهجومية، والتي كادت أن تثمر إحداها هدفا محققا في الدقيقة السادسة، إثر عملية منسقة قادها فراس البريكان، لكن الحارس المحمدي كان في المكان المناسب.
ولعب المنتخب السعودي هذه المباراة بقاعدة الكل في مواجهة الكل، لأن أي نتيجة غير الانتصار ستخرجه من السابق رسميا، علما بأن حظوظه كانت شبه منعدمة، بالنظر إلى الأفضلية التي في حوزة المنتخب الأردني، الذي كان في رصيده ثلاث نقط، قبل أن يضيف إليه ثلاث نقط جديدة، عقب فوزه على فلسطين بخماسية.
واعتمدت المجموعة السعودية أسلوب الضغط العالي، وغلق المنافذ أمام لاعبي المنتخب المغربي، لكنهم عجزوا عن مواصلة الإيقاع، فاستفاق لاعبو المنتخب الوطني، واستعادوا نشاطهم، معتمدين على السرعة في الأداء، الأمر الذي أتاح لهم عدة محاولات سانحة للتهديف، خاصة بواسطة أيمن الحسوني، الذي وجد نفسه أمام الحارس زيد البواردي، أعقبتها محاولة أخرى لإدريس فتوحي في الدقيقة 23 وثالثة لكريم البركاوي في الدقيقة 35، قبل أن ينجح في محاولته الشخصية الثانية في هز الشباك خلال الأنفاس الأخيرة من الجولة الأولى، بواسطة ضربة جزاء، اصطادها بنفسه عقب عرقلته من طرف الحارس السعودي، أمام أنظار الحكم الأوروغوياني أندريس ماتونتي، الذي أقرها دون تردد.
وخلال الجولة الثانية تواصل نفس السيناريو، لكن مع خطورة مغربية كبيرة، خاصة بعدما أدخل عموتة الثنائي إسماعيل الحداد ومحمد الشيبي، حيث خلقت المجموعة الوطنية سيلا من المحاولات، عن طريق المهاجم سفيان رحيمي، تسببت إحداها في طرد اللاعب السعودي فراس البريكان، لتنتهي المواجهة بفوز مغربي بأداء مثالي، جعله يصنف كأقوى منتخبات هذه البطولة.