بعاصمة زيان : «ملاعب للقرب» بساحة أزلو بدون ماء ولا مراحيض؟

قد لا يصدق الكثيرون بسهولة وجود ملاعب رياضية من دون ماء ولا مراحيض، ولكن يمكن لأي زائر لملاعب القرب بساحة المسيرة الخضراء (أزلو) بمدينة بخنيفرة، سيقف ميدانيا على وضع بئيس يثير أكثر من تساؤل، حيث الأطفال المنخرطون (لاعبات ولاعبو المدارس الرياضية)، بمدارس التكوين، يأتون لهذه الملاعب متأبطين «بيدونات» من الماء لأجل الشرب والتنظيف والاستحمام، فيما يظل مشكل المراحيض من المشاكل المستعصية، وليس غريبا أن يضطر هؤلاء الأطفال إلى البحث عن أي زاوية أو مكان بمحيط المكان للتبول والتغوط. وضع يزداد تأزما عندما يتعلق الأمر بالإناث، بسبب ما يخلق لهن ذلك من خجل وإحراج.
الواقع المذكور، الذي لم تنفع معه لا الصرخات الاستنكارية ولا الاتصالات المباشرة ولا حتى النداءات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تنضاف إليه الحالة التي أصبحت عليها غالبية هذه الملاعب، إثر تعرض أرضيتها للتخريب والتردي جراء مظاهر الكراء والاستغلال المفرطين، خلال الثلاث سنوات الماضية، وفق مصادرنا، مقابل التساؤلات القائمة في شأن مداخيل هذا العمل، والتي كان من الممكن استغلالها، من طرف مدبري ملاعب القرب، في إصلاح الفضاءات المذكورة التي تنشط بها عدة مدارس رياضية: منها الآفاق الرياضي وفتيات زيان (كرة القدم النسوية)، نجم أساكا، الفتح الزياني الرياضي وشباب أطلس خنيفرة لكرة القدم المصغرة (ذكور).
وحسب مصادر من «المدارس الرياضية»، التي تنشط بالفضاءات المعنية، فإن رؤساء هذه المدارس «سبق لهم أن عقدوا اجتماعين متتاليين مع رئيس المجلس البلدي الذي أقترح الترتيب لاجتماع موسع يحضره المدير الإقليمي للشباب والرياضة وجمعية تدبير ملاعب القرب، إلى جانب رؤساء المدارس الرياضية، من أجل توقيع اتفاق يتم بموجبه تقدم جمعية تدبير ملاعب القرب بطلب التزود بعداد الماء، وكذا إصلاح المراحيض المتواجدة بالبناية المجاورة»، غير أن بعض المبررات المعيقة لمثل هذه المساعي لم تغير من الأمر الواقع شيئا، في وقت ينتظر الجميع تفعيل وعد بتكسية الملاعب بالعشب الاصطناعي للحفاظ على سلامة الأطفال؟


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 01/07/2021

أخبار مرتبطة

تم زوال يوم الجمعة 20 يونيو 2024، افتتاح أكبر منتزه مائي ترفيهي قرب قصبة أكادير أوفلا، يضم ألعابا ومزالق مائية

  تكشف أوضاع العديد من المناطق الجبلية والنائية التي تستمر في الظهور يوما عن يوم، والإشكالات المرتبطة بالتنمية في هذه

  بعد أقل من أسبوعين عن احتفال الأرض باليوم العالمي للبيئة، الذي يصادف 5 يونيو من كل سنة، أعلنت «مؤسسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *