خطا فريق الرجاء البيضاوي خطوة مهمة نحو التتويج باللقب، بعدما حقق الانتصار بثلاثة أهداف دون مقابل أمام فيتا كلوب الكونغولي، في مباراة ذهاب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي جمعته مساء أول أمس الأحد بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، أمام جماهير غفيرة ملأت مدرجات الملعب بكاملها.
وكانت الجماهير، التي حجت منذ الصباح إلى الملعب، السند القوي للاعبين، الذين ظلوا يتجاوبون معهم طيلة المباراة، وكان لتحفيزاتهم الأثر القوي على مردود العناصر الرجاوية، كما أدخلت الارتباك إلى نفوس لاعبي الخصم، الذين أفقدهم الحضور الجماهيري التركيز بمجرد صعود أرضية الملعب لإجراء التسخينات.
وفي المقابل كان إفراط الجماهير الرجاوية في الحماس سببا في توقف المباراة، بعد انتشار الدخان، حيث أصبحت الرؤية ضعيفة، بسبب إشعال الشهب الاصطناعية، التي تقاطرت على رقعة الميدان، بمجرد تسجيل رحيمي هدفه الأول، الأمر الذي بات يهدد الفريق الأخضر بعقوبات مالية قاسية من الكاف.
وعرف الشوط الأول من المباراة اندفاعا قويا للاعبي الرجاء قصد تسجيل الهدف الأول، لكن التسرع أضاع سيلا من الأهداف، خاصة من طرف بنحليب الذي أتيحت له عدة فرص للتهديف بمعية رحيمي.
وكانت أبرز فرصة هي تسديدة الحافيضي في الدقيقة 26، لكنها مرت بجوار القائم، لتتوالي الفرص التي أحبطت بسبب تماسك الدفاع الكونغولي، بقيادة الحارس الذي كان متألقا، لتنتهي هذه الجولة بنتيجة التعادل السلبي.
وخلال الشوط الثاني اظهرت المجموعة الرجاوية شراسة أكبر، ومارست ضغطا قويا على حامل الكرة، فتحسن الاداء وارتفعت الخطروة على مرمى الحارس لوكونغ نيلسون.
ويبدو أن تعليمات غاريدو في مستودع الملابس والمتمثلة في اللعب بسرعة أكبر لإرباك الخصم وبناء هجمات منسقة، أثمرت عن افتتاح حصة التهديف في الدقيقة 47 بواسطة سفيان رحيمي، بعدما أحسن التعامل مع كرة خلفية من بنحليب، الذي روض كرة ساحرة من الحافيظي داخل المعترك الصغير، وفتح باب الشباب أمام رحيمي.
هذا الهدف زاد من إرباك لاعبي الفريق الزائر، ليعود نفس اللاعب في الدقيقة 61 ويسجل الهدف الثاني، بعد تمريرة جيدة من بنحليب، حيث أركن الكرة في الجهة اليمنى لحاري فيتا كلوب، الذي عادت شباكه لتتلقى هدفا ثالثا في الدقيقة 65، بعد إعلان الحكم السينغالي ندياي ماغيتل، عقب إسقاط حذراف في معترك العمليات.
ضربة الجزاء أصر على تنفيذها بنحليب، ليكافئ نفسه على مجهوده الكبير، ويرفع رصيده إلى 12 هدفا في صدارة هدافي البطولة.
وكان الرجاء قادرا على تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف، بالنظر إلى الكم الهائل من المحاولات التي تم خلقها، لكن عموما يبقى الانتصار بثلاثية نتيجة إيجابية للمجموعة الرجاوية، التي يتعين عليها أن ترحل على كينشاسا من أجل تأمين التتويج.