عن مطبعة دار المناهل، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، صدر للكاتب والروائي المغبي مبارك ربيع كتاب جديد موسوم بـ»تمثلات الوعي واللاوعي في رواية بدر زمانه»و يضم ثلاث قراءات في عمله الأدبي “بدر زمانه” الصادر قبل أزيد من أربعة عقود.
يتضمن الكتاب الجديد قراءتَي جورج طرابيشي ومحيي الدين صبحي لـ»بدر زمانه»، مع قراءة ذاتية لمبارك ربيع في روايته بعد أربعين سنة من نشرها.
يفسر مبارك ربيع تضمين قراءة الكاتبِ لروايته، بالقول: “ارتأيت من باب حوار ضمني بين الإبداع الأدبي والنقد أن أقدم بدوري (معالم قراءة ذاتية) لعلها تتماس أو تتوازى على الأقل، إن لم تتقاطع في تفاعل ما، مع النقد الأدبي».
يروي مبارك ربيع قصة نشر روايته هاته لمّا زار باريس ذات غرض دراسي، والتقى فيها بالروائيين عبد الرحمن منيف وأحمد المديني، فأخبرهما بإتمام عملٍ روائي: “ليبدي منيف رحمه الله رغبته في الاطلاع عليه، فكان أن سلمته في لقاء تال نسخة كانت معي، مسحوبة كالمعمول به في ذلك الوقت بآلية ستانسيل، وهي النسخة التي ظلت معه ولم نتحدث في شأنها بعد ذلك، رغم لقاءات متعددة في باريس والرباط، إلى أن فوجئت بعد مدة، قد تكون سنة (…) برسالة تصلني من المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت، تخبرني بما مؤدّاه أن الرصاص الذي اغتال الشهيد عبد الوهاب الكيالي، طال الرواية أيضا، لأنها كانت على مكتبه إذ ذاك، فتطايرت أشتاتا، ويطلبون مني تبعا لذلك تزويدهم بنسخة جديدة. طبعا مفاجأتي كانت مضاعفة(…)». وبعد صدور الرواية سنة 1983، كان “من حظها، لا سيما أنها تعتبر من أواسط مراحل إنتاجي، أن تنال اهتماما نقديا خاصا، وتصدر عنها دراسات عديدة على مستويات ثقافية وأكاديمية، مغربية، مغاربية، ومشرقية، ارتأيت أن أقدم نموذجين مميزين منها، وباختلاف منهجي لا يخلو من تكامل، لعلمَين من مفكرينا ونقادنا في المشرق العربي».
يبرّر ربيع اختيار هاتين الدراستين أولا بـ”دلالاتهما الزمانية، إذ صدرت دراسة جورج طرابيشي سنة 1994، أي بعد مرور حوالي عشر سنوات على نشر الرواية. بينما صدرت الثانية، وهي دراسة محيي الدين صبحي، بعد حوالي عشر سنوات من الدراسة الأولى سنة 2003، وبعد عشرين سنة من صدور الرواية، وهي فترة زمانية دالة على استمرار القراءة النقدية، بما تتطلبه وتتسم به من نوعية في التحليل».
بعد أربعة عقود عن صدورها مبارك ربيع يرصد «تمثلات الوعي واللاوعي في رواية بدر زمانه»

بتاريخ : 24/03/2025