بعد أن تجندت عناصر الدرك الملكي بكلابها المدربة بحثا عنه بإقليم سطات..   الطفل يوسف ذو السنتين والنصف حي يرزق بعدما عثر عليه أحد الرعاة  

 

تم العثور على الطفل يوسف البالغ من العمر سنتين ونصف نواحي مدينة سطات، أول أمس الاثنين، بعدما تم الإبلاغ عن اختطافه يوم الأحد الماضي.
وقد خلف «غياب «هذا الطفل عن منزل أسرته، هلعا كبيرا في صفوف ساكنة دوار أولاد العياشي بمنطقة «مالين الواد» بجماعة مزامزة الجنوبية وكذلك ساكنة إقليم سطات وعلى المستوى الوطني، وهو ما جسدته تعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الطفل يوسف قد اختفى في ظروف غامضة، بعدما كان يلعب رفقة أطفال الدوار، حيث تجندت أسرته وباقي المواطنين للبحث عنه دون جدوى، قبل الإبلاغ عن هذا «الاختطاف»، لتتجند عناصر الدرك الملكي من أجل فك لغز هذا «الغياب»، وتوجهت الأسئلة حول العديد من الفرضيات، بما في ذلك احتمال أن تكون وراء هذه العملية، عصابة متخصصة في استخراج الكنوز، التي تستعمل في ذلك الأطفال «الزوهريين «كما يعتقد، مما دفع  بعناصر الدرك الملكي أيضا إلى الاستعانة بالكلاب المدربة قصد تقفي آثار الجهة المحتملة التي تقف وراء عملية الاختطاف هاته، كما عملت عناصر الدرك الملكي على البحث في إحدى الآبار القريبة من منزل الطفل، حيث حلت عناصر الوقاية المدنية، وتأكد لها أخيرا ألا وجود  للطفل بها.
وما أن اجتاح خبر هذا الاختطاف مواقع التواصل الاجتماعي، التي نشرت أيضا نداء والده الذي طلب المساعدة في العثور على نجله، حتى تلقت العائلة خبرا سارا يوم الاثنين الماضي، يفيد بالعثور عليه من طرف أحد الرعاة بمنطقة قرب سد الكرن، ليتم إشعار الدرك الملكي والوقاية المدينة، اللذين انتقلا إلى عين المكان ،حيث وجدوه مرميا على الأرض، ومصابا بجروح خفيفة على مستوى الركبة ونزيف في الأنف بالإضافة إلى خدوش، تقول مصادرنا .
ووفق تصريحات أقرباء الطفل يوسف، فإن أحد الرعاة كان يرعى غنمه، تفاجأ بالطفل يوسف ممددا على الأرض، فاتجه إلى زوجته وأبنائه الذين صاحبوه إلى عين المكان، بعد ذلك تم إبلاغ عناصر الدرك الملكي، الذين استعانوا بقطعة من ملابس الطفل، التي تم استعمالها من أجل أن تتعرف الكلاب المدربة على المختطفين المحتملين، حيث قادت عناصر الدرك إلى أحد الأمكنة المهجورة، لكن دون أن يتم العثور على أحد هناك.
وقد تم عرض الطفل على  طبيب مختص، حيث أكدت الخبرة أنه لم يتعرض للاغتصاب .
أربعة وعشرون ساعة تقريبا عاشتها عائلة الطفل يوسف  في الجحيم، وهي تبحث عن فلذة كبدها، ورغم  العثور على هذا الطفل، إلا أن الملف لم يغلق بعد، ومازلت عناصر الدرك الملكي  تتبع كل الخيوط، وتراجع كل السيناريوهات المحتملة، لمعرفة  الجهة أو الجهات التي كانت وراء اختطاف الطفل يوسف، أم أن الأمر لا علاقة بالاختطاف، وأن الطفل تاه عن منزل أسرته في غفلة عن الجميع، كلها أسئلة سيجيب عنها البحث الذي تباشره عناصر الدرك الملكي بسطات.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 03/02/2021