اللجنة العلمية تطوي صفحة تلقيح 4 آلاف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 5 و11 سنة ضد كوفيد 19
قررت اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد كوفيد 19 إرجاء كل نقاش يخصّ تلقيح الأطفال ما بين 5 و 11 سنة، الذين تشير الإحصائيات إلى أن عددهم يبلغ حوالي 4 آلاف طفل وطفلة، إلى غاية توفر دراسات علمية وافية وأكيدة تثبت سلامة الخطوة وانعدام أية مضاعفات وخيمة قد تترتّب عنها، مقفلة باب كل نقاش متعلق بهذه النقطة التي سبق وأن كانت موضوع سجال، خاصة حين تم الإعلان عن إمكانية الانتقال من تلقيح الأطفال ما بين 12 و 17 سنة إلى منح جرعات اللقاح لمن يبلغون من العمر 3 سنوات فما فوق لاحقا.
وخلص أعضاء اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح التي يترأسها البروفيسور مولاي الطاهر العلوي، إلى هذا القرار خلال اجتماعها الأسبوع الفارط وتحديدا في الثامن والعشرين من شهر شتنبر، بعد نقاش واسع بين جميع مكوناتها، واتفق الكل أمام عدم توفر دراسات علمية كافية تخص تلقيح الأطفال ما بين 5 و 11 سنة، على أن أمر تلقيح هذه الفئة في المغرب يبقى غير وارد في الوقت الحالي. وجدير بالذكر أن اللجنة تضم في عضويتها خبراء من عدة اختصاصات طبية يمثلون القطاع العام والعسكري والخاص، وتعقد اجتماعها بمقر مديرية السكان التابعة لوزارة الصحة كل أسبوع لمتابعة الوضعية الوبائية في بلادنا في ارتباط بجائحة فيروس كوفيد 19، وتحليل البيانات والمعطيات ودراسة كل المستجدات العلمية ذات الصلة التي يتم الإعلان عنها في مختلف دول العالم، وتقدم توصياتها ومقترحاتها لوزارة الصحة ولمركز القيادة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تروم حماية الصحة العامة والحفاظ على سلامة المواطنين وضمان العودة إلى الحياة الطبيعية.
وكانت اللجنة قد دعت في وقت سابق إلى تلقيح الأطفال المتمدرسين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 17 سنة، للمساهمة في عودتهم إلى المؤسسات التعليمية ومتابعة دراستهم بشكل حضوري، ومنحهم المناعة التي من شأنها محاصرة العدوى وضمان عدم انتشار الفيروس ومتحوراته في الوسط المدرسي، خاصة وأن متحور دلتا استهدف وبشراسة صغار السن واليافعين في مرحلة سابقة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أرقام الوفيات والإصابات على حد سواء، في صفوف كافة الفئات العمرية. قرار كان مثار جدال ورفض من طرف عدد من الفاعلين الصحيين الذين شككوا في سلامة اللقاح وحذروا من تبعاته على صحة الأطفال، لكن مجموعة من أعضاء اللجنة العلمية لا المكلفة بتدبير مواجهة جائحة كوفيد أو المعنية بالتلقيح، هوّنوا من ذلك، وأكدوا على أنه لم تسجل أية حالة خطيرة أو مضاعفات وخيمة في صفوف كل الملقحين بشكل عام، المنتمين لكافة الفئات العمرية، إذ بلغ عدد المستفيدين من الجرعة الأولى وفقا لما أعلنت عنه وزارة الصحة في آخر أرقامها 22 مليون و953 ألفا و 940 شخصا، أما من حصلوا على جرعتين فقد بلغ عددهم 19 مليونا و 758 ألفا و 226 شخصا، في حين استفاد من الجرعة الثالثة 64 ألفا و77 شخصا بعد الإعلام عن فتح هذا الباب للفئات المعنية به.